تعود أرينا سابالينكا، بطلة العالم الأولى وحاملة لقب بطولة أمريكا المفتوحة، إلى ملاعب فلاشينغ ميدوز كمرشحة قوية وفقًا لتوقعات المراهنات، لكن موسم 2025 لم يكن بالسهولة المتوقعة بالنسبة لها.
تحديات موسم 2025
تصل اللاعبة البيلاروسية إلى البطولة وهي تواجه ضغوط الحفاظ على صدارة التصنيف العالمي، مع طموح كبير لإضافة لقب غراند سلام جديد إلى سجلها هذا العام. لكن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، حيث واجهت سابالينكا خيبات أمل متتالية في بطولات الغراند سلام لعام 2025. بدأ العام بخسارة مؤلمة أمام ماديسون كيز في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، تلتها خسارة أخرى في نهائي رولان غاروس أمام كوكو غوف. وفي ويمبلدون، توقفت رحلتها عند الدور نصف النهائي بعد هزيمة مفاجئة أمام أماندا أنيسيموفا، مما يعني أنها لم تصل إلى نهائي أي بطولة كبرى منذ رولان غاروس.
آمال التتويج في نيويورك
على الرغم من هذه التحديات، تظل سابالينكا واحدة من أبرز المرشحات للفوز بلقب أمريكا المفتوحة، بفضل أسلوبها الهجومي القوي وقوتها على الملاعب الصلبة. في العام الماضي، أثبتت تفوقها في فلاشينغ ميدوز بفوزها باللقب على حساب جيسيكا بيغولا بنتيجة 7-5، 7-5، محققة ثالث ألقابها في بطولات الغراند سلام. هذا الإنجاز جاء بعد موسم 2024 مميز، شهد تتويجها بلقبي أستراليا المفتوحة وأمريكا المفتوحة، مما عزز سمعتها كواحدة من أقوى اللاعبات على الملاعب الصلبة.
منافسات قوية في الأفق
تواجه سابالينكا منافسة شرسة في بطولة 2025، حيث تبرز أسماء مثل كوكو غوف، بطلة رولان غاروس، وإيغا شفيونتيك، التي استعادت تألقها بعد فوزها في ويمبلدون وكأس سينسيناتي. كما تظل إيلينا ريباكينا، التي وصلت إلى نصف نهائي آخر ثلاث بطولات لها، تشكل تهديدًا كبيرًا. ومع وجود لاعبات مثل ماديسون كيز وأماندا أنيسيموفا، ستكون المنافسة محتدمة على اللقب.
هل تستطيع سابالينكا قلب الموازين؟
بعد موسم شهد لحظات من الإحباط، مثل تحطيم مضربها بعد خسارة أستراليا المفتوحة، أظهرت سابالينكا تحسّنًا كبيرًا في التحكم بانفعالاتها، مما ساعدها على تحقيق النجاح في السنوات السابقة. وقالت بعد خسارة ويمبلدون: “في هذه الهزائم الثلاث الصعبة في بطولات الغراند سلام، شعرت أنني لم أثق بنفسي بما فيه الكفاية”. مع عودتها إلى نيويورك، حيث حققت نجاحًا كبيرًا العام الماضي، يترقب الجميع ما إذا كانت سابالينكا قادرة على تحويل إحباطاتها إلى دافع للدفاع عن لقبها وإنقاذ موسمها.
