أكدت الدكتورة إيمان بن فرج بن عمارة، طبيبة التجميل ورئيسة المؤتمر العالمي الأول لطب وجراحة التجميل، أن تونس تملك من المقوّمات ما يؤهلها لمنافسة دول رائدة في مجال طب التجميل مثل البرازيل وتركيا.
وفي تصريح أدلت به لمبعوثة إذاعة موزاييك على هامش المؤتمر، أوضحت الدكتورة بن عمارة أن ما تتمتع به تونس من كفاءات بشرية عالية، إلى جانب موقعها الجغرافي ومناخها المعتدل، يجعلها وجهة مثالية للسياحة الطبية، واصفة إياها بـ”جنة فوق الأرض”. وأشارت إلى أن حسن استغلال هذه الموارد يمكن أن يعزز من إشعاع البلاد إقليميًا ودوليًا في مجال الطب التجميلي.
عوائق داخلية وفرص ضائعة
في المقابل، تطرقت الدكتورة إلى التحديات التي تعيق تطور هذا القطاع محليًا، وعلى رأسها ضعف المقدرة الشرائية للمواطن التونسي، مما يحد من إقباله على خدمات التجميل. ووجهت دعوة إلى السلطات المختصة بضرورة مراجعة الرسوم الجمركية المفروضة على المواد الطبية المستوردة، بهدف تخفيف الكلفة وتحفيز النمو في هذا القطاع الحيوي.
التجميل الوقائي يبدأ من الثلاثين
كما وجهت الدكتورة إيمان رسالة إلى المرأة التونسية، دعتها فيها إلى الاهتمام بصحتها التجميلية انطلاقاً من سن الثلاثين، معتبرة هذه المرحلة العمرية بداية العدّ التنازلي الطبيعي نحو الشيخوخة. وأكدت أن الوقاية والتدخلات المبكرة قد تجنب المرأة اللجوء إلى جراحات تجميلية لاحقًا، والتي تكون في الغالب أكثر تكلفة وأقل فعالية مع تقدم العمر.
وخلصت الدكتورة إلى أن نشر ثقافة العناية التجميلية المبكرة، إلى جانب سياسات دعم وتشجيع للسياحة الطبية، من شأنهما أن يعززا مكانة تونس كوجهة طبية تجميلية رائدة في المنطقة والعالم.
