تلسكوب جيمس ويب يرصد كوكبًا خارج المجموعة الشمسية قد يكون صالحًا للحياة

0
17
تلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبًا غريبًا غنيًا بالماء والهيدروجين
تلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبًا غريبًا غنيًا بالماء والهيدروجين

في اكتشاف فلكي مثير، رصد تلسكوب جيمس ويب الفضائي كوكبًا خارج المجموعة الشمسية يحمل مواصفات قد تجعله قابلًا للحياة. الكوكب يُدعى TOI-421 b ويقع على مسافة 244 سنة ضوئية من الأرض. ويُعد هذا أول تحليل تفصيلي لكوكب من فئة “تحت نبتون” (Sub-Neptune) باستخدام تلسكوب ويب.

بخار ماء ومركبات غير مألوفة في الغلاف الجوي

أظهرت البيانات التي جمعها التلسكوب أن الغلاف الجوي للكوكب يحتوي على بخار ماء، إلى جانب آثار من أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت — وهي تركيبة كيميائية غير معتادة بالنسبة لهذا النوع من الكواكب. هذه النتائج تتعارض مع النماذج التقليدية التي تتوقع وجود غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في أجواء “تحت نبتون”.

ويعتقد الباحثون أن TOI-421 b قد تكون في بيئة نشأة مختلفة عن الكواكب الأخرى المشابهة، ما يضع علامات استفهام حول صلاحية النظريات الحالية حول تكوّن الكواكب الغازية الصغيرة.

وفرة الهيدروجين تثير التساؤلات

ما أثار دهشة العلماء أكثر هو التركيز العالي للهيدروجين في الغلاف الجوي للكوكب، وهي سمة عادةً ما تُلاحظ في النجوم أكثر من الكواكب. ويرجّح الباحثون أن الكوكب ربما تشكّل في بيئة غنية بالغازات أو أن غلافه الجوي لم يتغير كثيرًا منذ ولادته.

خصائص فريدة لكواكب “تحت نبتون”

كواكب “تحت نبتون” أصغر من نبتون لكنها أكبر من الأرض بحوالي ثلاث مرات، ولا توجد منها أمثلة في النظام الشمسي. ومع ذلك، فهي شائعة في مجرتنا درب التبانة. وتصل درجة حرارة TOI-421 b إلى حوالي 727 درجة مئوية، ويتميّز غلافه الجوي بعدم احتوائه على غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون، ما يجعله حالة فريدة للدراسة.

هذا الاكتشاف لا يفتح فقط آفاقًا جديدة لفهم طبيعة الكواكب خارج المجموعة الشمسية، بل قد يُعيد تشكيل الطريقة التي نفهم بها إمكانية وجود حياة في أماكن أخرى من الكون.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here