تم توقيع شراكة استراتيجية في 6 مايو 2025 بين الجمعية التونسية للسيارات (Tunisian Automotive Association-TAA) ومجلس الأعمال التونسي الإفريقي (TABC) في إطار المنتدى الدولي حول تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا (FITA 2025).
تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز مكانة القطاع الصناعي للسيارات التونسي في القارة الإفريقية وتدعيم موقع تونس كمنصة صناعية مرجعية في إفريقيا.
تستند هذه الشراكة إلى رؤية مشتركة للتنمية الصناعية والتعاون جنوب-جنوب، من خلال الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAf) ومجموعة الكوميسا (COMESA)، وتعبّر عن التزام الهيئتين بتعزيز الخبرة التونسية في مجال صناعة السيارات، خصوصًا في مجالات التنقل الكهربائي، والتصنيع الذكي، والمكونات المبتكرة.
تتضمن الاتفاقية التي وقعتها رئيسة الجمعية التونسية للسيارات، مريم اللمي، ورئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، أنيس جازيري، وضع آلية لدعم الصادرات عبر منصة مخصصة للشركات التونسية في هذا القطاع، ودمج سلاسل القيمة الإفريقية وتطوير مشاريع هيكلية ذات تأثير كبير.
كما يتضمن التعاون تنظيم فعاليات مشتركة، بعثات B2B، وبرامج تدريب معترف بها بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية، بالإضافة إلى تبادل منتظم للمعلومات حول فرص السوق، والاتجاهات الصناعية، والشراكات المحتملة.
وفي هذه المناسبة، صرحت رئيسة الجمعية التونسية للسيارات: “هذه الشراكة مع مجلس الأعمال التونسي الإفريقي تمكننا من تنسيق طموحاتنا الصناعية مع احتياجات السوق الإفريقية المتزايدة. وهي تعكس إرادة واضحة لجعل تونس قاعدة صناعية تنافسية وموجهة نحو إفريقيا”. من جانبه، أكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي: “معًا نعمل على ظهور رؤية بان أفريقية لصناعة السيارات، مدعومة بالخبرات التونسية واستراتيجية الاندماج القاري”.
منصة “مستدامة وذكية” للسوق الإفريقية
يضم قطاع صناعة السيارات التونسي اليوم أكثر من 280 شركة، معظمها شركات تصدير، وهي جاهزة لدعم دخول الشركات المصنعة والموردين والمستثمرين الأجانب الجدد. وبفضل النظام البيئي الديناميكي والتنافسي، تستفيد تونس من مزاياها التكنولوجية، والقوى العاملة المؤهلة، والبنية التحتية المتطورة، مما يعزز موقعها كمركز استراتيجي قارّي، ويقدم منصة صناعية حديثة، مستدامة وذكية للسوق الإفريقية.
