أعلنت رئيسة المجلس المحلي بوادي الليل وداد سعيد، في بيان ممضى من قبلها وثلاثة أعضاء آخرين من المجلس، بتاريخ 12 نوفمبر الحالي وتم نشره للعموم نهاية الأسبوع، عن تعليق تعامل المجلس مع مصالح المعتمدية والبلدية. وأوضحت أن هذا القرار جاء كرد فعل على عدم وضوح موقف المعتمدية والبلدية تجاه المجلس وقبولهما لمفهوم البناء القاعدي. وأشارت إلى أن هذا الإجراء جاء بعد استنفاد جميع الحلول ومحاولات التسوية بهدف حماية حقوق المواطنين وضمان تمثيلهم العادل لتحقيق التنمية المنشودة على أرض الواقع.
عبّر الموقّعون على البيان عن استيائهم من الوضع المتأزم بين المجلس والبلدية والمعتمدية، مشيرين إلى ما وصفوه بـ”نهج الإقصاء والتهميش” تجاه المجلس وأعضائه، مما يعيق دورهم في تمثيل المواطنين والمساهمة في التنمية. وأكد البيان أن المجلس تعرض للإقصاء من غالبية الاجتماعات الهامة ذات البعد التنموي، إضافة إلى محاولة تقسيم وحدة المجلس بقبول بعض الأعضاء دون الآخرين.
وأضاف البيان أن المجلس لجأ إلى هذا القرار بعد فشل محاولات التسوية والحوار، من أجل الحفاظ على حقوق المواطنين وضمان تحقيق الأهداف التنموية المنشودة. وذكرت رئيسة المجلس أنه تم إرسال البيان إلى الجهات المعنية، مؤكدة أن المجلس سيواصل العمل على الاستماع إلى مشاغل المواطنين والتنسيق مع الإدارات الجهوية رغم الأزمة الحالية. وأعربت عن أملها في أن يتم اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الاعتبار لدور المجلس المحلي كركيزة أساسية في البناء الديمقراطي.
في المقابل، أعلن أربعة أعضاء آخرين من المجلس المحلي بوادي الليل عن قرارهم مواصلة التعامل مع المعتمدية والبلدية، مؤكدين على ضرورة تعزيز الوحدة والعمل بروح الفريق من أجل تحقيق التنمية وخدمة المواطنين.