تونس: انهيار سقف ثانويّة في “تيبار” يُسلّط الضوء على هشاشة البنية التحتية المدرسية

0
9
تونس: انهيار سقف قاعة بتيبار يفضح هشاشة البنية التحتية للمدارس
تونس: انهيار سقف قاعة بتيبار يفضح هشاشة البنية التحتية للمدارس

شهد المعهد الثانوي بتيبار في ولاية باجة، يوم الإثنين 28 أفريل 2025، حادثًا خطيرًا تمثّل في انهيار السقف المُعلق لإحدى قاعات الدروس، في حادثة لحسن الحظ لم تُخلّف ضحايا، نظرًا لكون القاعة كانت فارغة وقت وقوع الحادث.

الحادثة التي انتشرت صورها ومقاطعها بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، أعادت إلى الواجهة الجدل حول تهالك البنية التحتية للمدارس والمعاهد التونسية، لاسيّما في المناطق الداخلية والريفية. ويُذكّر هذا المشهد بحادثة مروّعة سابقة جدّت في مازونة، حيث أدى انهيار جدار في أحد المعاهد إلى وفاة ثلاثة تلاميذ، في واحدة من أسوأ كوارث المؤسسات التربوية في السنوات الأخيرة.

وفي حالة “تيبار”، كاد الوضع أن يتحوّل إلى فاجعة لولا فطنة مدير المعهد، الذي لاحظ وجود مؤشرات خلل بنيوي، فبادر إلى غلق القاعة المعنية بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للتربية بباجة. وتم اتخاذ قرار مماثل بغلق قاعات إضافية وُصفت بأنها “مهدّدة”، إلى حين القيام بتدخّلات فنية عاجلة.

هذه الحادثة ليست معزولة، إذ شهدت منطقة سوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد يوم 22 أفريل حادثًا آخر، حيث أُصيب تلميذان بجروح بعد سقوط جزء من جدار مرافق صحية بمدرسة ابتدائية. كل ذلك يأتي بعد أيام فقط من حادثة مازونة المأساوية يوم 14 أفريل.

وتكشف هذه السلسلة من الحوادث عن أزمة عميقة في البنية التحتية التربوية في تونس، وتُبرز الحاجة العاجلة إلى خطة وطنية شاملة لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية وضمان سلامة التلاميذ والإطار التربوي على حدّ سواء، خصوصًا في ظل تزايد المخاطر المرتبطة بتقادم المنشآت ونقص الصيانة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here