أكد هاميش فالكونر، الوزير البريطاني المكلّف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال زيارته الرسمية إلى تونس، التزام بلاده بتعميق التعاون الثنائي مع تونس في عدد من المجالات الحيوية. جاء ذلك على هامش ترؤسه المشترك مع كاتب الدولة للشؤون الخارجية، محمد بن عياد، لأشغال الدورة الثالثة لمجلس الشراكة التونسي–البريطاني.
وفي حوار له مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء (TAP)، قال المسؤول البريطاني:
“هذه فرصة مهمة لحكومتينا لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، أبرزها التجارة، الطاقات المتجددة، الأمن، التعليم، الهجرة وحقوق الإنسان.”
تعزيز الشراكة الاستراتيجية والأمنية
خلال إقامته، التقى فالكونر أيضًا بوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفتي، حيث تم التأكيد على أهمية الإسراع في تنفيذ مشاريع التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وأشاد فالكونر بمتانة الشراكة الأمنية، مؤكداً أن بريطانيا فخورة بعلاقتها الوثيقة مع تونس في مكافحة الإرهاب، لا سيما من خلال الجهود المشتركة لتعزيز سلامة المطارات والمناطق السياحية والمواقع الثقافية.
وأشار إلى أن هذه الجهود ساهمت بشكل مباشر في تحقيق نمو لافت في عدد السياح البريطانيين الوافدين على تونس، حيث سجلت سنة 2024 زيادة بنسبة 68% في عدد الزوار، مع توقعات تشير إلى بلوغ 400 ألف سائح بريطاني خلال سنة 2025.
آفاق واعدة للتعاون التجاري والاستثماري
اقتصاديًا، شدد الوزير البريطاني على أن تعزيز المبادلات التجارية بين تونس والمملكة المتحدة يمثل أولوية مشتركة.
وقال في هذا السياق:
“تحفيز التجارة ودعم النمو الاقتصادي المشترك يظلان في صلب أولوياتنا الثنائية.”
كما عبّر عن ارتياحه لانعقاد أول لجنة فرعية للتجارة والاستثمار بين البلدين الأسبوع الماضي، معتبراً إياها خطوة هامة نحو إرساء شراكة اقتصادية متجددة ومستدامة.
وتأتي هذه التطورات في إطار رغبة متبادلة بين لندن وتونس في توسيع قاعدة التعاون ليشمل قطاعات استراتيجية، على غرار الطاقة النظيفة والسياحة المستدامة والتعليم العالي، بما ينعكس إيجاباً على التنمية في البلدين.
