أعرب مدرب منتخب تونس سامي الطرابلسي عن شعوره بإيجابيات عديدة رغم الهزيمة المثيرة أمام نيجيريا بنتيجة 3-2، في اللقاء الذي أقيم مساء السبت على أرضية ملعب فاس الرياضي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس أمم إفريقيا 2025.
جاءت الخسارة بعد انتصار مقنع في الجولة الأولى على أوغندا 3-1، حيث سجلت نيجيريا أهدافها عبر فيكتور أوسيمين وويلفريد نديدي وأديمولا لوكمان، بينما ردت تونس بهدفين من مونتاسار طالبي وعلي عبدي، لتسجل هزيمتها الثانية فقط في آخر 12 مباراة في البطولة القارية.
رغم مرارة النتيجة، أكد الطرابلسي أن الأداء يُظهر قدرة “نسور قرطاج” على المنافسة مع أقوى الفرق.
“بالطبع، هناك شعور بالمرارة بعد المباراة والهزيمة. شعرنا أننا كنا قادرين على العودة، خاصة في آخر 30 دقيقة”، قال الطرابلسي لموقع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
“لعب اللاعبون بمستوى عالٍ جداً في تلك الفترة؛ خلقنا فرصاً عديدة، سجلنا هدفين وكنا قادرين على تسجيل المزيد.
“الخسارة مؤلمة، لكن هناك جانب إيجابي أيضاً: يُظهر أننا قادرون على منافسة أي خصم عندما نفرض أسلوبنا في اللعب والاستحواذ على الكرة.
“احترمناهم، نعم، مع الحفاظ على التوازن. نعرف أن نيجيريا تمتلك لاعبين سريعين وقويين، لذا حاولنا تقليل المساحات”.
أوضح الطرابلسي أن الفريق اعتمد نهجاً متوازناً أمام قوة نيجيريا، لكنه أرجع الخسارة إلى إهدار فرص وخسارة الالتحامات الحاسمة.
“في الشوط الأول، كان لدينا فرص كان يجب استغلالها”، أضاف.
“الأهداف التي استقبلناها جاءت من عرضيات؛ لم يكن الأمر احتراماً مفرطاً، بل خسرنا الكثير من الالتحامات الدفاعية والهجومية.
“عندما بدأنا الفوز في الالتحامات الهجومية، أصبحنا أفضل بكثير وضغطنا على الخصم.
“أكرر، لم نبدأ المباراة جيداً لأننا خسرنا الكثير من الالتحامات. لكن في آخر 35 دقيقة، سيطرنا وكان بإمكان النتيجة أن تكون مختلفة تماماً.
“إنها مسألة تقييم. عندما احتجنا إلى مزيد من الاختراق الهجومي، أشركنا إسماعيل الغربي، لكن أداء اللاعبين الأساسيين لم يكن سيئاً. المباراة المقبلة ستكون حاسمة”.
بعد هذه الخسارة، يحتل أبطال إفريقيا 2004 المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط من مباراتين.
يواجهون تنزانيا يوم الثلاثاء على ملعب الرباط الأولمبي، في لقاء يُعد ضرورياً لضمان التأهل إلى الدور الثمن النهائي.
