قرية الاطفال اس او اس تطلق برنامجا تربويا رقميا في مدرسة الهناشير بالعلا

0
9
اس او اس تطلق برنامجا رقميا في مدرسة الهناشير بالعلا 2025
اس او اس تطلق برنامجا رقميا في مدرسة الهناشير بالعلا 2025

اطلقت قرية الاطفال اس او اس اكودة ممثلة في مكتب برنامج دعم الاسرة بالعلا برنامجا تربويا رقميا في مدرسة الهناشير الابتدائية بالذهيبات من معتمدية العلا بولاية القيروان يوم الاثنين 10 نوفمبر 2025. ياتي هذا الاطلاق ضمن جهود الجمعية لتعزيز المهارات الرقمية لدى الاطفال والمعلمين في سياق دعم التحول الرقمي في التعليم التونسي وتقليص الفجوة الرقمية في المناطق الداخلية خاصة في المناطق الريفية والنائية.

شمل البرنامج تجهيز قاعة كاملة في المدرسة باحدث المعدات الرقمية بما في ذلك اجهزة لوحية وحواسيب محمولة وسماعات راس واجهزة عرض متقدمة لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية وحديثة. كما تضمن تنظيم ورشتين تدريبيتين رئيسيتين الاولى حول الروبوتات لتعليم الاطفال اساسيات التكنولوجيا والبرمجة والثانية حول الاستخدام الرقمي المسؤول لتوعية الطلاب بالممارسات الامنة على الانترنت ومخاطر التعرض للمحتوى الضار. تهدف هذه الورش الى بناء جيل قادر على التعامل مع التكنولوجيا بفعالية وامان مع التركيز على الجانب التعليمي والوقائي وتطوير المهارات الحياتية.

حضر الفعالية ممثلون عن المركز الوطني للتكنولوجيا في التربية والمندوبية الجهوية للتربية بالقيروان الذين اكدوا اهمية التحول الرقمي في التعليم ودور المبادرات المجتمعية في تطوير قدرات التلاميذ والاطار التربوي. واشار احد المشاركين الى ان مثل هذه البرامج تسهم في رفع مستوى التعليم الرقمي في المناطق الريفية مما يساعد في تحقيق العدالة التعليمية وتقليل الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين الجهات.

اكد مدير المدرسة الابتدائية بالهناشير عبد الفتاح البكوشي ان الجمعية ساهمت في تجهيز قاعة حواسيب جديدة ساعدت على تفعيل مادة الاعلامية مشيرا الى ان المعلمين خضعوا لتكوين مكثف لاستغلال هذه التجهيزات الرقمية الحديثة في تحسين العملية التعليمية وجعلها اكثر تفاعلية وجاذبية للطلاب. واضاف ان هذا البرنامج سيغير مسار التعليم في المنطقة ممكنا للتلاميذ التعلم بطريقة مناسبة للعصر الرقمي وتطوير مهاراتهم في مجالات البرمجة والتكنولوجيا.

ياتي هذا البرنامج في سياق جهود قرية الاطفال اس او اس لدعم التعليم والتنمية في المناطق الداخلية حيث يركز على تطوير المهارات البشرية ودعم الاطفال في بناء مستقبلهم. وفي ما يخص الجودة التعليمية يعد هذا المشروع مثالا للتعاون بين الجمعيات والمؤسسات التربوية مع تركيز على الرقمنة والامان العلمي لتطوير جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل. كما يساهم في تعزيز الوعي بالاستخدام الامن للانترنت ويقلل من مخاطر التعرض للمحتوى غير المناسب خاصة لدى الاطفال في سن المدرسة.

تدعم الجمعية من قبل مؤسسات وطنية ودولية وتهدف الى توسيع هذه المبادرات الى مدارس اخرى في المناطق النائية لتعميم الفائدة وتحقيق تنمية مستدامة في التعليم. ومن المتوقع ان يؤدي هذا البرنامج الى تحسين اداء التلاميذ في المواد العلمية والتكنولوجية وزيادة فرصهم في سوق العمل المستقبلي.