اعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ان بلاده تعتزم مواصلة تطوير قدراتها الصاروخية خلال السنوات الخمس القادمة، في مؤشر جديد على تمسك بيونغ يانغ بتعزيز قوتها العسكرية الاستراتيجية رغم الضغوط الدولية المتواصلة.
وجاءت هذه التصريحات خلال جولات ميدانية اجراها كيم في عدد من مصانع الصناعات العسكرية، شملت منشآت متخصصة في انتاج الصواريخ والذخائر. وشدد الزعيم الكوري الشمالي على ان هذا القطاع يشكل عنصرا اساسيا في دعم قدرات الردع والدفاع الوطني.
ووفق ما نقلته وسائل اعلام رسمية، فقد صادق كيم جونغ اون على مسودات خطط لتحديث وتوسيع عدد من المؤسسات الصناعية العسكرية الكبرى، على ان يتم عرض هذه الخطط ضمن اشغال مؤتمر مرتقب لحزب العمال الكوري من المنتظر عقده مطلع عام 2026. ويهدف المؤتمر الى وضع توجهات استراتيجية تمتد حتى عام 2031 وتشمل الجوانب العسكرية والاقتصادية.
وتزامنت هذه الاعلانات مع ظهور علني للزعيم الكوري الشمالي اثناء تفقده مشروع بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، بوزن يناهز 8700 طن، في خطوة تعكس توجه بيونغ يانغ نحو تعزيز قدراتها البحرية الى جانب برامجها الصاروخية.
كما اشرفت القيادة الكورية الشمالية في الفترة الاخيرة على تجارب اطلاق صواريخ بعيدة المدى، من بينها صواريخ ارض جو، ما يؤكد استمرار وتيرة الاختبارات والتطوير التقني في المجال العسكري.
ويرى مراقبون ان هذه الخطوات تعكس نية كوريا الشمالية الحفاظ على برنامجها التسليحي كجزء من استراتيجيتها الامنية، في وقت تتواصل فيه الدعوات الدولية الى وقف تطوير الاسلحة ذات الطابع الاستراتيجي والعودة الى مسار المفاوضات.







