مع تأمين ماكلارن للقب البطولة العالمية للمصنّعين للمرة الثانية على التوالي، أصبح التركيز الآن كلياً على الصراع الداخلي بين أوسكار بياستي ولاندو نوريس للفوز بلقب السائقين في الفورمولا 1، لكن هذا لا يعني أن الثنائي يمكنه الاسترخاء تماماً أمام ماكس فيرستابن خلال عطلة نهاية الأسبوع في تكساس.
يُمثّل حلبة “سيركيت أوف ذي أمريكاس” في أوستن بداية الربع الأخير من الموسم، كما أنه السباق الأول في ثلاثية سباقات السبرينت يوم السبت المتبقية، ويأتي بعد أن أصبحت ماكلارن حاملة للقب المصنّعين رسمياً.
يتقدّم الاسترالي بياستي على زميله البريطاني بفارق 22 نقطة، مع بقاء ست سباقات من أصل 24، فيما يتخلّف سائق ريد بول الهولندي فيرستابن بـ63 نقطة عن الصدارة.
قد يبدو التحدّي أمام البطل العالم الأربع مرات كأمر يتجاوز حدود الإمكانية، لكن الحقيقة تظهر أنه استردّ 41 نقطة من بياستي خلال آخر ثلاث جولات، كما تفوّق على كلا سائقي ماكلارن في تلك السباقات الثلاثة.
تُعدّ حلبة أوستن مفضّلة لفيرستابن بلا شكّ، إذ فاز هناك في 2021، 2022، و2023، قبل أن يحقق فريق فيراري إنجازاً ثنائياً العام الماضي مع شارل لوكلير وكارلوس ساينز.
ومع ذلك، انتصر فيرستابن في سباق السبرينت لعام 2024، وهو لاعب لا يُحسب أبداً خارج الحسابات، خاصة بعد تحقيقه ثلاث منصّات متتالية في السباقات الأخيرة.
“بالرغم من أنّنا نرغب في أن يقتصر الصراع على سائقينا الاثنين فقط، إلا أن ماكس لا يزال موجوداً بقوّة في المعركة”، قال زاك براون، الرئيس التنفيذي لماكلارن، بعد تتويج الفريق بلقب المصنّعين في سنغافورة.
شهدت تلك السباقة الكثير من النقاشات حول إزالة القيود بين سائقي ماكلارن في صراعهما على التاج، لكن إدارة الفريق شدّدت على بقاء “قواعد البابايا” سارية، والتي تحمي التعاون الداخلي.
“لن تغيّر استراتيجيتنا لأنّنا فزنا بلقب المصنّعين، سنتعامل مع السباقات المتبقية بنفس النهج الذي اعتمدناه منذ البداية”، أضاف براون.
هذا يعني توفير فرص متساوية لكليهما، مع الالتزام بفلسفة “السباق دون الاصطدام”.
يُعدّ نوريس، الذي حصل على الصدارة في أوستن العام الماضي لكنه أنهى السباق في المركز الرابع بينما احتل فيرستابن الثالث، الأكثر عرضة للخسارة في حال وقوع اصطدام بينه وبين بياستي، إذ يحتاج البريطاني إلى تقليص الفجوة مع الاسترالي بأي ثمن.
أفضل إنجاز لبياستي في أوستن هو الخامس العام الماضي، بعد فشله في تسجيل نقاط في سباق السبرينت حيث انتهى في العاشر من المركز السادس عشر، وهذه المرة يواجه خطر الغياب عن المنصّة للمرة الثالثة على التوالي.
في 2023، انسحب بياستي بعد اصطدامه مع إستيبان أوكون من ألباين، بينما أنهى نوريس السباق ثانياً، وكان رابعاً في سباق السبرينت.
