أعلنت تونس أنها بصدد إجراء مفاوضات مع عدة دول أوروبية ودول خليجية بالإضافة إلى كندا للتوصل إلى اتفاقيات متبادلة للاعتراف برخص القيادة. يهدف هذا الاتفاق إلى تسهيل عملية استبدال رخص القيادة التونسية بالرخص المحلية للمواطنين التونسيين المقيمين في الخارج.
وفي حفل أقيم يوم الخميس في سفارة المملكة العربية السعودية في تونس، أعلن عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن سلسلة من المبادرات والدعم لقطاع الصحة في تونس.
مساعدات طبية هامة
من بين الأنشطة المقررة، يعتزم المركز السعودي توفير عشرة أجهزة غسيل كلى من الجيل الأخير، بالإضافة إلى محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية. كما ينوي المركز إرسال بعثات طبية وفرق طبية ميدانية لإجراء عمليات جراحية قلبية للأطفال و جراحات العيون.
وفي ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام، أشاد الربيعة بنجاح مبادرة إنسانية قام بها المركز، تم خلالها إجراء 50 عملية زراعة قوقعة للأطفال التونسيين الذين يعانون من ضعف السمع. وأوضح أن هذه المبادرة تأتي ضمن توجيهات السلطات السعودية.
برنامج “سما السعودية” في تونس
وأشار الربيعة إلى أن تونس تمثل خطوة جديدة في إطار برنامج “سما السعودية” الذي أُطلق في 2018 لدعم الحملات الطبية والإنسانية، بما في ذلك عمليات زراعة القوقعة لاستعادة السمع للأطفال في مختلف أنحاء العالم. وقد تم تنفيذ هذا البرنامج في مناطق منكوبة مثل تركيا وسوريا، حيث تم إجراء 66 عملية جراحية في يوم واحد، وهو إنجاز وصف بـ “الاستثنائي”.
التعاون الطبي السعودي مع تونس
كما كشف الربيعة أن السلطات الصحية التونسية أبدت رغبتها في الاستفادة من الخبرات الطبية السعودية، خاصة في مجالات الجراحة القلبية، وزراعة نخاع العظام، وجراحة العيون. وقد وافق مركز الملك سلمان على هذه الطلبات وأكد على استعداده لتقديم الدعم المطلوب.
من جهته، أكد عبد الرزاق بوزويته، المدير العام للصحة في تونس، أن هذه الزيارة تأتي في إطار برنامج التطوع وتبادل الخبرات بين تونس والمملكة العربية السعودية. كما أشار إلى أن اليوم الأول من الزيارة شهد اجتماعًا للتبادل حول الحوكمة في مجال الصحة.
