تعمل وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية (APIA) بالتعاون مع شركائها على تحديد آليات تحفيزية جديدة لتشجيع الشباب على الاستثمار في القطاع الزراعي، وذلك في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، وعلى رأسها ندرة الموارد المائية، التغيرات المناخية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وفق ما أكدته المديرة العامة للوكالة، إنجي دغوي.
وخلال مشاركتها في ندوة نظمت يوم الثلاثاء حول “تحفيز الاستثمار الزراعي المستدام وآليات التمويل”، شددت دغوي على أهمية دعم ومرافقة أصحاب المشاريع الشبان، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة لتشجيع الاستثمارات الزراعية المستدامة والمسؤولة، والقائمة على فلاحة مبتكرة ومتطورة وتنافسية قادرة على مواجهة التحديات.
وأكدت دغوي أن الوكالة تعتزم تنظيم لقاءات مماثلة على المستوى الجهوي، بهدف تعميم الفائدة وإيجاد حلول محلية لكل منطقة.
ومن أبرز العراقيل التي يواجهها الشباب الراغبون في دخول القطاع، بحسب دغوي، صعوبة النفاذ إلى مصادر التمويل، ما يستدعي التفكير في آليات تمويل مخصصة لهذه الفئة، بالتعاون مع المانحين الدوليين والمؤسسات المالية.
من جانبه، أبرز أسلان برجاب، رئيس منظمة كوناكت (CONECT)، أهمية الفرص التي توفرها السياسات المستدامة في مواجهة التحديات الوطنية والدولية، مؤكدًا أن الهدف يتمثل في تحويل الزراعة من قطاع اجتماعي تقليدي إلى قطاع اقتصادي منتج، نظرًا لمساهمته التي تتراوح بين 10 و12% من الناتج المحلي الإجمالي، وكونه أول موفر لفرص الشغل في تونس.
وأوضح برجاب أن الاجتماع المرتقب مع الممولين الدوليين سيكون مخصصًا لـاستكشاف مسالك تمويل جديدة ومبتكرة، تُمكّن الشباب من دخول القطاع بثقة وقدرة على التنافس.
