يشهد الدوري التونسي للمحترفين أزمة تحكيمية خطيرة، حيث أصدرت الأندية الكبرى بيانات رسمية ترفض فيها تعيين بعض الحكام، متهمة إياهم بالتحيز والأخطاء المتكررة. تأتي هذه الحركة الجماعية بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل في المباريات الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول نزاهة التحكيم ومستقبل البطولة.
كان أول من أطلق هذه المبادرة هو نادي أفريقي، الذي أصدر بيانًا يرفض تعيين اثنين من الحكام المحددين لمبارياته القادمة، متهمًا إياهم بـ ”التحيز المستمر والأخطاء الفادحة التي تؤثر على تقدم الفريق“. تبعه نادي النجم الساحلي، الذي انضم إلى الحركة ببيان دعا فيه إلى ”إصلاح فوري للتحكيم“، مشيرًا إلى أن الأخطاء المتكررة تهدد بتدمير البطولة وتقويض ثقة الجمهور.
وفي مواجهة مباشرة، أعلن نادي نجم الساحل الرياضي رفضه تعيين حكم رئيسي معين لمباراته المقبلة، متهمًا إياه بـ ”عدم الحياد والتحيز الواضح“ في المباريات السابقة. وشدد البيان على أن هذه الخطوة ليست هجومًا على الحكام كجماعة، بل مطلبًا برفع الجودة لضمان المنافسة النزيهة.
أسباب التوتر التحكيمي في الدوري التونسي
- الأخطاء المتكررة: في الجولات الأخيرة، كانت هناك مباريات مثيرة للجدل، مثل تحكيم مباراة أفريقيان وإيتوال الساحل، حيث تم تجاهل ركلة جزاء واضحة.
- فقدان الثقة: أشارت الأندية إلى أن الحكام يعانون من ضغوط نفسية ونقص في التدريب، مما يؤثر على جودة قراراتهم.
- دعوات للإصلاح: تطالب الأندية بإدخال تقنية VAR في الدوري وتحسين تدريب الحكام.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الدوري التونسي تطوراً فنياً، لكن أزمة التحكيم تهدد بتقويضه. دعا الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى عقد اجتماع طارئ لحل المشكلة، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سريع للحفاظ على مستوى البطولة وثقة المشجعين.
