تُجري شركة أوبن إيه آي، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، استعدادات مكثفة لإطلاق جولة استثمارية جديدة تهدف إلى جمع ما يصل إلى 100 مليار دولار. في حال نجاح هذه الخطوة، قد ترتفع قيمة الشركة الناشئة إلى نحو 830 مليار دولار، مما يُعزز مكانتها كواحدة من أغلى الكيانات التكنولوجية عالمياً.
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بهذه التطورات، مشيرة إلى أن الجولة لا تزال في مراحلها الأولية، وقد تشهد تعديلات في الشروط. من المتوقع ألا تُكتمل عملية جمع الأموال قبل نهاية الربع الأول من عام 2026.
تُعد هذه الجولة اختباراً صعباً لأوبن إيه آي، خاصة مع تراجع حماس الأسواق العامة تجاه الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، بعد فترة من الازدهار السريع. تحتاج الشركة إلى موارد مالية هائلة لتطوير نماذجها المتقدمة والحفاظ على تنافسيتها أمام عمالقة مثل جوجل.
في وقت سابق من العام، وافقت سوفت بانك على ضخ 30 مليار دولار في الشركة، كما باعت أوبن إيه آي حصة من أسهم إنفيديا بقيمة 5.8 مليار دولار لتمويل مشاريعها. وتدرس الشركة الآن جذب صناديق الثروة السيادية، نظراً لحجم الجولة الاستثنائي.
مع ذلك، يتزايد التشكيك حول استدامة نموذج أوبن إيه آي المالي، حيث يتوقع المحللون إنفاقاً يفوق 200 مليار دولار بحلول 2030 على الحوسبة والتطوير. يتمتع المنافسون، خاصة جوجل، باستقرار مالي أكبر مع ديون منخفضة وأرباح منتظمة.
للعلم، أطلقت أوبن إيه آي في ديسمبر 2025 نموذج GPT-5.2، سلسلة جديدة مخصصة للمهام المهنية الطويلة الأمد، مع تحسينات في إنشاء الجداول والعروض التقديمية وكتابة الأكواد وتحليل الصور وفهم السياقات الكبيرة والقدرات الوكيلة.
