تشير تقارير مجلة ذي إيكونوميست إلى أن الدول الأوروبية قد تجد في طموح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام فرصة ذهبية لدفعه نحو دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا. ويُنظر إلى هذا الاقتراح كـ”هدية دبلوماسية” قد تلعب دورًا في توجيه سياسات ترامب لصالح كييف.
طموح ترامب لنوبل
يُعرف عن ترامب، الذي تولى منصب الرئيس الأمريكي الـ47 في يناير 2025، سعيه الطويل لنيل جائزة نوبل للسلام، حيث سبق أن وضع نفسه في مصاف شخصيات تاريخية مثل ثيودور روزفلت والأم تيريزا ومارتن لوثر كينغ. وقد صرح في وقت سابق قائلاً: “لقد أوقفت ست أو سبع حروب خلال أشهر من رئاستي”. هذا الطموح يفتح الباب أمام أوروبا لاستغلال رغبته في تحقيق إنجاز عالمي كبير.
التحدي الأوكراني
يرى المحللون أن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية يُعد التحدي الأبرز الذي قد يؤهل ترامب لهذه الجائزة. ومع ذلك، يؤكد المراقبون أن روسيا تُشكل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق سلام دائم وعادل. فبينما تسعى أوروبا إلى دعم أوكرانيا بالضغط على موسكو، قد يميل ترامب إلى البحث عن حلول سريعة تحقق له عناوين إعلامية جذابة، دون التركيز على التفاصيل الحاسمة مثل ضمانات الأمن لأوكرانيا.
المخاطر المحتملة
تُحذر ذي إيكونوميست من أن طموح ترامب قد يحمل مخاطر على أوكرانيا. فقد يدفع الرئيس الأمريكي نحو تسوية هشة تُركز على إنهاء الحرب بشكل ظاهري، متجاهلاً الحاجة إلى اتفاقيات طويلة الأمد تحمي أوكرانيا من التهديدات الروسية المستقبلية. هذا النهج قد يضع ضغوطًا على كييف لقبول تنازلات غير مواتية، بدلاً من إجبار روسيا على الالتزام بتسوية عادلة ومستدامة.
فرصة أوروبية
رغم هذه المخاطر، ترى أوروبا في هذا الطموح فرصة لتوجيه ترامب نحو دعم أوكرانيا بشكل أقوى. ومن خلال تسليط الضوء على إمكانية ترشيحه لجائزة نوبل كنتيجة لتحقيق سلام حقيقي في أوكرانيا، يمكن للدول الأوروبية أن تحفز الرئيس الأمريكي على تبني سياسات داعمة لكييف، بما يتماشى مع مصالح الحلفاء الأوروبيين.