أعلنت أوكرانيا استعدادها لقبول اقتراح الولايات المتحدة بوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، مع إمكانية التمديد، شريطة أن تلتزم روسيا بالإجراء ذاته.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندري يرماك، عقب محادثات دبلوماسية. وأوضح أن الولايات المتحدة تعهدت بإلغاء تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية واستئناف المساعدات العسكرية لأوكرانيا. كما ناقش الطرفان الجهود الإنسانية، بما في ذلك تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين.
وأشار يرماك إلى أن الوفدين اتفقا على تشكيل فرق تفاوض لبدء محادثات تهدف إلى تحقيق سلام مستدام وضمان الأمن طويل الأمد لأوكرانيا. وأضاف أن الجانب الأمريكي تعهد بمناقشة هذه المقترحات مع روسيا، بينما تصر أوكرانيا على إشراك الشركاء الأوروبيين في العملية السلمية.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن كييف اتخذت “خطوات إيجابية”، معربًا عن أمله في أن ترد موسكو بالمثل. كما أفادت وكالة AP بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستلغي فورًا قرار تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
ومن المتوقع أن يزور المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، موسكو هذا الأسبوع، حيث قد يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما أشار مستشار الرئيس الأمريكي، مايك وولتز، إلى عزمه إجراء محادثات مع المسؤولين الروس لمناقشة نتائج المفاوضات الأخيرة وجهود تحقيق هدنة.
في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده اقترحت خلال المحادثات وقف العمليات القتالية في البحر والجو، إلى جانب تبادل الأسرى. وأضاف أن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق النار على امتداد جبهة القتال، لكن الأمر يتطلب إقناع روسيا بالالتزام بالمثل.
وفقًا لصحيفة Financial Times، فإن كييف تخطط لطرح مقترح في اجتماع جدة بشأن وقف جزئي لإطلاق النار، يشمل منع استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى، بالإضافة إلى وقف العمليات القتالية في البحر الأسود. كما أشار زيلينسكي، خلال اجتماعه الأخير في المجلس الأوروبي في بروكسل، إلى أن وقف استهداف البنية التحتية للطاقة يجب أن يكون الخطوة الأولى نحو هدنة تشمل الأجواء والمياه الإقليمية، مع ضمان تنفيذ تبادل الأسرى.
