أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، يوم الخميس، أن نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يُعد شرطاً غير قابل للتفاوض ضمن اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، وذلك في اليوم التالي لاقتراح الحركة “تجميد” أسلحتها مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد.
تحدث المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته للوكالة الفرنسية “فرانس برس”، قائلاً: “لن يكون هناك أي مستقبل لـ’حماس’ في إطار الخطة المكونة من 20 نقطة، سيُنزع سلاح الحركة”. وأضاف بنبرة حاسمة: “ستكون غزة منزوعة السلاح”.
يأتي هذا التصريح كرد مباشر على تصريحات خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج، الذي أكد في مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء أن الحركة مستعدة لعدم استخدام سلاحها مقابل هدنة دائمة مع إسرائيل. وكان مشعل قد شدد على أن هذا الاقتراح يهدف إلى بناء سلام مستدام، مع الحفاظ على السيادة الفلسطينية.
تُعد هذه التبادلات الجديدة جزءاً من جهود الوساطة الأمريكية المكثفة، التي تسعى لإنهاء التصعيد في غزة منذ أكثر من عام، وسط مخاوف من عودة القتال إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل يشمل نزع السلاح وإعادة الإعمار. ويُشير التصريح الإسرائيلي إلى أن أي خطة مستقبلية للحكم في غزة ستكون خالية من وجود مسلح لحماس، مما يعقد المفاوضات ويفتح الباب أمام جدل حول آليات التنفيذ والضمانات الأمنية.
