أعلنت الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، عن تحويل 30% من مساحة قطاع غزة إلى ما وصفته بـ”منطقة أمنية عازلة”، في إطار تصعيد عملياته العسكرية البرية والجوية المستمرة منذ استئناف الهجوم يوم 18 مارس، بعد توقف دام شهرين.
ويأتي هذا القرار في ظل تشديد الحصار على نحو 2.4 مليون فلسطيني داخل القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني الكارثي.
وأفادت الدفاع المدني في غزة بسقوط 11 شهيداً فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل يوم الأربعاء، لترتفع بذلك الحصيلة اليومية لضحايا العمليات العسكرية.
في السياق نفسه، أكدت إسرائيل أنها قصفت نحو 1200 “هدف إرهابي” ونفذت أكثر من 100 عملية “اغتيال مستهدفة” منذ استئناف الهجوم في مارس، ضمن مساعٍ للضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن الذين احتجزوا منذ عملية 7 أكتوبر.
فيديو رهينة وجدل حول مقترح التهدئة
من جانب آخر، بثّت حركة الجهاد الإسلامي، المتحالفة مع حماس، فيديو يظهر فيه رهينة إسرائيلي-ألماني يُدعى روم براسلافسكي، يعمل كعنصر أمن وتم اختطافه في سن 21. وظهر في الفيديو، الذي يبدو أنه صُوّر تحت الإكراه، وهو يناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للتدخل من أجل إطلاق سراحه.
في المقابل، أشارت تقارير إلى أن حماس تدرس حاليًا مقترحًا إسرائيليًا جديدًا لوقف إطلاق النار، نُقل إليها عبر وسطاء مصريين. ورغم عدم إعلان تفاصيل رسمية، تشير بعض المصادر إلى أن العرض يتضمّن إفراجاً مرحلياً عن الرهائن مقابل تخفيف الهجوم أو انسحابات جزئية.
تجدر الإشارة إلى أن الهدنة السابقة التي استمرت من 19 يناير إلى 17 مارس أسفرت عن إطلاق سراح 33 رهينة من الجانب الإسرائيلي (منهم 8 تُوفوا)، مقابل إفراج إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني.