في خطوة تصعيدية خطيرة، أقرّ البرلمان الإيراني قرارًا يقضي بإغلاق مضيق هرمز، المعبر البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 20% من صادرات النفط والغاز في العالم، مما ينذر بأزمة طاقة دولية في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران.
مضيق حيوي تحت التهديد
يقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، ويصل الخليج العربي ببحر العرب، ويُعد من أهم الممرات البحرية عالميًا. يُستخدم المضيق لنقل صادرات النفط من دول رئيسية مثل:
- إيران
- العراق
- السعودية
- الكويت
- الإمارات
أي تعطيل لحركة الملاحة في المضيق قد يؤدي إلى اهتزاز الأسواق العالمية وارتفاع كبير في أسعار الطاقة.
صدى فوري في الأسواق
ردّت الأسواق على هذا التصعيد بسرعة، إذ ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 10%، لتتجاوز 77 دولارًا للبرميل، في ظل مخاوف من تعطل إمدادات النفط العالمية. ويُرجح أن تستمر الأسعار في الصعود إذا لم يتم احتواء الأزمة سريعًا.
سابقة تاريخية: حروب الثمانينات تعود للذاكرة
شهد مضيق هرمز اضطرابات مماثلة خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، حيث اندلعت ما سُميت بـ”حروب الناقلات”، حين قامت إيران والعراق بمهاجمة ناقلات النفط. حتى السفن الأمريكية لم تسلم من التهديد، ما دفع بالرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان إلى إرسال قوات بحرية أمريكية لحماية السفن العابرة.
تداعيات متوقعة:
- احتمال تدخل أمريكي أو دولي لحماية حرية الملاحة.
- تقلبات حادة في أسعار النفط والغاز.
- اضطرابات محتملة في سلاسل الإمداد العالمية للطاقة.
- تصعيد أمني واقتصادي يهدد استقرار المنطقة والخليج.
رغم أن مضيق هرمز لم يُغلق تمامًا في السابق، فإن التصويت الإيراني الأخير يمثل تهديدًا مباشرًا وجديًا قد يُغيّر معادلات التوازن في أسواق الطاقة العالمية خلال الفترة المقبلة.