أعلنت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” عن ضبط كمية ضخمة من الألعاب المقلدة تجاوزت 2000 وحدة، كانت على متن باخرة شحن قادمة من ميناء طنجة ومتجهة إلى تونس، وذلك خلال عملية تفتيش روتينية بميناء كالياري في جزيرة سردينيا.
وتبيّن أن هذه الألعاب تُقلّد علامات تجارية عالمية معروفة، دون حصولها على أي ترخيص قانوني، ما يشكّل خرقاً واضحاً لحقوق الملكية الفكرية، إضافة إلى عدم امتثالها للمعايير الأوروبية الخاصة بسلامة المنتجات الموجهة للأطفال.
خطر يهدد سلامة الأطفال
وبحسب ما نقلته السلطات الإيطالية، فإن التحقيقات التي أُجريت بالتعاون مع جهاز الشرطة المالية (Guardia di Finanza) أظهرت أن الألعاب المحجوزة لا تحمل أي شهادات أو علامات مطابقة، ما يجعلها غير آمنة، وخصوصاً للأطفال صغار السن الذين يعتبرون الشريحة الأكثر استهلاكاً لهذه المنتجات.
وأكدت التقارير أن المواد المستخدمة في تصنيع هذه الألعاب قد تكون سامة أو غير مناسبة صحياً، مما يشكّل تهديداً مباشراً على صحة الأطفال، وهو ما دفع الخبراء المعتمدين من قبل العلامات الأصلية إلى التحذير من تداول هذه السلع.
تكثيف المراقبة وتحذير من السوق الموازية
وتأتي هذه العملية في إطار تعزيز إجراءات التفتيش الجمركي في الموانئ الإيطالية، خاصة على الشحنات الموجهة نحو تونس، التي أصبحت مؤخراً محل اهتمام متزايد بسبب تنامي حركة تهريب المنتجات المقلدة عبرها.
وتسلّط هذه المصادرة القياسية الضوء على اتساع سوق المنتجات المقلدة في تونس، حيث يجد المستهلكون أنفسهم أمام سلع زهيدة الثمن، دون إدراك لمخاطرها الصحية والقانونية.
دعوة لتعزيز التعاون الجمركي
وفي ظل هذه التطورات، يُتوقع أن تعمل السلطات التونسية على تعزيز تنسيقها مع نظيراتها الأوروبية، من أجل تشديد الرقابة على الواردات والحد من تسرب البضائع غير القانونية إلى السوق المحلية.
وتشير هذه القضية إلى ضرورة التحرك الفوري لحماية سلامة المستهلكين، وخاصة الأطفال، من خلال تشديد الرقابة الجمركية وتوعية المواطنين بمخاطر اقتناء المنتجات المقلدة.