قدّم كونسورتيوم من المستثمرين بقيادة إيلون ماسك طلبًا إلى مجلس إدارة OpenAI للاستحواذ على المنظمة غير الربحية التي تُشرف على تطوير دردشة ChatGPT مقابل 97.4 مليار دولار. وفي رد فعل سريع، نشر سام ألتمان، رئيس OpenAI، تغريدة على منصة X يقول فيها: “لا، شكرًا، لكن يمكننا شراء تويتر مقابل 9.74 مليار دولار إذا أحببتم ذلك.” تجدر الإشارة إلى أن ماسك قد استحوذ على تويتر في عام 2022 مقابل 44 مليار دولار وأعاد تسميته إلى X.
يُذكر أن ماسك، الذي كان من مؤسسي OpenAI لكنه غادر مجلس إدارتها في 2018، لم يرضَ بتحول المنظمة نحو النمط التجاري، مما دفعه لرفع دعوى قضائية ضد OpenAI وألتمان بسبب عملية تسويقها. ويرى ماسك أن OpenAI تحولت إلى شركة تابعة فعليًا لمايكروسوفت تعمل بشفرة مغلقة، مُعلنًا: “لقد حان الوقت لعودة OpenAI إلى المصدر المفتوح.”
ولم يَكُن ماسك وحيدًا في مسعاه، إذ تلقى دعمًا من شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي X.AI، التي تأسست في مارس 2023، والتي قد تندمج مع OpenAI بعد إنجاز الصفقة. كما حظي بدعم عدد من المستثمرين مثل Valor Equity Partners، وBaron Capital، وAtreides Management، وVy Capital، و8VC وغيرهم.
وفي يناير، وجه محامي ماسك، مارك توبيروف، رسالة إلى النيابات العامة في كاليفورنيا، مقر OpenAI، وفي ولاية ديلوير، حيث تُسجّل الشركة، طالبًا تنظيم مزاد لبيع حصة من المنظمة. وقد اعتبرت OpenAI هذه المطالب القانونية غير مبررة، فيما نشرت الشركة في ديسمبر وثائق تُظهر أن ماسك كان يؤيد تحويل OpenAI إلى كيان تجاري، لكنه قرر الانسحاب لأنه لم يتمكن من فرض سيطرته عليها.
وفي اليوم التالي لتولي دونالد ترامب منصبه، أعلن ترامب وألتمان عن مشروع “بوابات النجوم”، الذي يقترح استثمارًا يصل إلى 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة في مراكز البيانات الأمريكية. وعلى الرغم من العلاقات الوثيقة بين ماسك وترامب، لم يحضر ماسك الحدث، ولاحقًا اتهم ألتمان بالاحتيال، وهو اتهام نفاه ألتمان.