احتجاجات باريس: اعتقال 200 شخص وتعطيل الطرق والقطارات تنديدًا بسياسات ماكرون التقشفية

0
7
احتجاجات باريس: اعتقال 200 شخص وتعطيل الطرق والقطارات
احتجاجات باريس: اعتقال 200 شخص وتعطيل الطرق والقطارات

شهدت العاصمة الفرنسية باريس وعدة مدن أخرى يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 موجة احتجاجات واسعة النطاق تحت شعار “لنعطل كل شيء”، احتجاجًا على السياسات الاقتصادية التقشفية للرئيس إيمانويل ماكرون. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو اعتقال حوالي 200 شخص خلال المراحل الأولى من هذه الاحتجاجات، التي شملت إغلاق طرق وأعمال تخريب.

تفاصيل الاحتجاجات

  • إغلاق الطرق: قام المتظاهرون بقطع الطريق الدائري في باريس، مما تسبب في تعطيل حركة المرور في العاصمة. كما تم الإبلاغ عن إغلاق طرق رئيسية في مدن أخرى مثل مرسيليا وتولوز ونانت.
  • أعمال تخريب: أفاد ريتيلو أن متظاهرين أضرموا النار في حافلة في مدينة رين الغربية، بينما تسبب حريق في خط كهرباء بتعطيل حركة القطارات على خط في جنوب غرب فرنسا. وفي باريس، أشعل المتظاهرون النار في صناديق القمامة خلال الاشتباكات مع الشرطة في ساعات الصباح الباكر.
  • مواجهات مع الشرطة: استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، خاصة في محيط محطة قطار الشمال (غار دو نور) في باريس، حيث حاول حوالي ألف شخص اقتحام المحطة.
  • أعداد المشاركين: وفقًا لوزارة الداخلية، شارك حوالي 175 ألف شخص في الاحتجاجات عبر البلاد، مع تسجيل 550 مظاهرة، بينما قدرت نقابة CGT مشاركة حوالي 250 ألف شخص.

أسباب الاحتجاجات

  • سياسات التقشف: تأتي هذه الاحتجاجات كرد فعل على سياسات تقشفية أعلنتها الحكومة السابقة بقيادة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، والتي شملت خفض الإنفاق العام واقتراح إلغاء يومين مدفوعي الأجر من العطلات الرسمية للحد من العجز العام.
  • تعيين رئيس وزراء جديد: تزامنت الاحتجاجات مع تولي سيباستيان لوكورنو منصب رئيس الوزراء يوم الثلاثاء 9 سبتمبر، مما أثار غضب المتظاهرين الذين اعتبروا هذا التعيين استمرارًا لسياسات ماكرون.
  • دعوات الإغلاق: انطلقت دعوات الاحتجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق تليغرام، تحت شعار “لنعطل كل شيء”، مستلهمةً من حركة السترات الصفراء عام 2018، مع مشاركة أوسع من النقابات العمالية مثل CGT وSUD.

رد السلطات

  • تدابير أمنية: أعلن ريتيلو نشر 80 ألف عنصر أمني في جميع أنحاء فرنسا، منهم 6 آلاف في باريس، لمواجهة الاحتجاجات. كما أكد أن أي محاولات للحصار أو التخريب ستواجه برد حازم.
  • تصريحات لوكورنو: تعهد رئيس الوزراء الجديد بإيجاد حلول مبتكرة لتمرير ميزانية 2026، مشيرًا إلى أن الحكومة ستكون “أكثر إبداعًا وجدية” في التعامل مع المعارضة. وأضاف: “القطيعة ستكون ضرورية ليس فقط في الشكل أو المنهج، بل أيضًا في المضمون”.

التداعيات الاقتصادية

أثرت الاحتجاجات على عدة قطاعات، حيث تعطلت خطوط السكك الحديدية مثل إنترسيتي وRER وترانسليان، وتأخرت رحلات الطيران في مطارات باريس الرئيسية. كما انضم عمال النظافة، الطلاب، وموظفو القطاع الصناعي إلى الإضرابات، مما زاد من الضغط على الحكومة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here