أُسدل الستار، اليوم الخميس 29 ماي 2025، على فعاليات الدورة الخامسة لحاضنة المؤسسات الناشئة التابعة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، وذلك في فضاء “مكان” للفنون الرقمية بمنطقة الفاضل بن عاشور في المرسى.
وفي تصريح إعلامي بالمناسبة، أكدت المديرة العامة للمركز، سلوى عبد الخالق، أن هذه التظاهرة تُعد محطة رئيسية في دعم الطاقات الشبابية التونسية في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية المرتكزة على التكنولوجيا، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعزز من موقع تونس كبيئة حاضنة للابتكار الرقمي والثقافي.
تكوين شامل يدعم الريادة
وقالت عبد الخالق: “نحن نرافق هؤلاء الشباب على مدى ستة أشهر من التكوين المكثف، الذي يشمل الجوانب الفنية والتقنية والقانونية والعلمية، كما نساعدهم على الاندماج في السوق، سواء كانت محلية أو دولية.”
وبيّنت أن الحاضنة تركز على الأفكار والمشاريع التي تتسم بالابتكار والمرتكزة على مكون رقمي واضح، مع تشجيع روح المبادرة والريادة لدى الشباب المتقدمين. وتُعد هذه المبادرة خطوة عملية نحو تحويل المفاهيم الثقافية الإبداعية إلى مشاريع اقتصادية ذات جدوى.
انتقاء دقيق وتحويل الأفكار إلى نماذج أولية
أوضحت عبد الخالق أن اختيار المشاركين يتم عبر إعلان مفتوح يستمر من شهر إلى شهر ونصف، لتُقيَّم الطلبات من قبل لجنة مختصة وفق معايير دقيقة. ومن بين عشرات المتقدمين، يتم اختيار حوالي 14 مشاركًا سنويًا، يتمكن بعضهم من تطوير نموذج أولي لمنتجهم (Prototype)، يُعرض لاحقًا في جلسة عروض تقديمية (Pitch) أمام الشركاء والمستثمرين المحتملين.
منذ 2019: حاضنة لأفكار تتحول إلى مؤسسات ناشئة
واختتمت عبد الخالق تصريحها بالتأكيد على أن هذه المبادرة، التي أُطلقت منذ سنة 2019، تهدف إلى تمكين الشباب التونسي من أدوات ريادة الأعمال في المجال الثقافي الرقمي، عبر تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع ناشئة قادرة على المنافسة الفعلية في السوقين المحلي والدولي