سجل القطاع السياحي في تونس تقدماً ملحوظاً خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2025. وتشير الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة إلى تحقيق نمو كبير في أعداد الوافدين والمداخيل، ما يؤكد تعافي وجاذبية الوجهة التونسية.
أظهرت البيانات أن عدد الزوار الوافدين على تونس قد بلغ 10.033 ملايين زائر بنهاية شهر نوفمبر 2025. ويمثل هذا العدد ارتفاعاً قدره 10.3% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024.
وفي سياق متصل، ارتفعت المداخيل السياحية المحققة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام لتصل إلى نحو 7 مليارات دينار تونسي، مقابل 6.715 مليار دينار في الفترة المماثلة من العام السابق. وتعكس هذه الأرقام نمواً في الإيرادات بنسبة 8.3%.
قادت عدة أسواق سياحية، سواء كانت تقليدية أو ناشئة، هذا النمو الملحوظ. وقد شهد السوق البريطاني ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 40.1%، حيث استقبلت تونس 415 ألف سائح بريطاني.
كما سجل السوق الفرنسي ارتفاعاً بنسبة 6.4% مع استقبال 1.070 مليون زائر. وشهدت وفود السياح القادمين من إيطاليا وكندا ارتفاعات بلغت 8.6% و 11% على التوالي.
في المقابل، أثمرت جهود وزارة السياحة لتنويع الأسواق عن زيادة في عدد السياح الصينيين بلغت 18.6%، مسجلين 24268 زائراً. وتُركز الوزارة جهودها الترويجية على أسواق دول الخليج بهدف تعزيز مساهمتها في الإيرادات السياحية.
أشارت الوزارة إلى جهودها المستمرة في تطوير العرض السياحي التونسي. وذكرت أن هناك اهتماماً متزايداً بأنماط سياحية متخصصة، منها سياحة الصحة والاستجمام، والسياحة الصحراوية والمغامرات، والسياحة البيئية والرياضية، وبرامج السياحة الثقافية.
ويتم إيلاء اهتمام خاص بالسياحة الفاخرة وذات المستوى الرفيع، وهو ما يتجلى في التطور المسجل في الأسواق ذات القدرة الشرائية العالية.
على صعيد البنية التحتية، من المرتقب افتتاح مؤسسات فندقية جديدة من فئة الخمس نجوم في كل من طبرقة وتوزر قريباً. وتؤكد الوزارة على استمرار ارتفاع معدلات رضا السياح وعودتهم إلى تونس، مما يرسخ الجاذبية المتنامية للوجهة التونسية.
