أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عن اغتيال حسن فرحات، أحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، وذلك خلال غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مدينة صيدا جنوب البلاد.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أدّت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، بينهم فرحات، في قصف وصفه مكتب رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بأنه “انتهاك واضح لوقف إطلاق النار” الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، وأنهى حرباً استمرت العام الماضي بين حزب الله وإسرائيل.
وفي بيان رسمي، قال جيش الاحتلال إن حسن فرحات كان قائد القطاع الغربي لحركة حماس في لبنان، مشيراً إلى أنه كان مسؤولاً مباشراً عن إطلاق صواريخ على منطقة صفد (تسفات) في شمال إسرائيل، يوم 14 فيفري 2024، في هجوم أسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة عدد من الجنود.
وتأتي هذه الغارة وسط تصاعد التوتر على الجبهة اللبنانية، بعد سلسلة من الغارات التي شنّها الكيان الصهيوني خلال الأسابيع الأخيرة، طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مرتين. كما تم إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلة في مناسبتين.
ورغم ذلك، نفى حزب الله أي علاقة له بعمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة، في وقت يُنظر فيه إلى الوضع الأمني في جنوب لبنان على أنه هشّ وقابل للانفجار، خاصة في ظل الخروقات المتكررة لاتفاق التهدئة الموقع منذ 27 نوفمبر 2023.
عملية اغتيال حسن فرحات، وهو من القيادات الميدانية البارزة في تنظيم حماس داخل الأراضي اللبنانية، تضع مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار على المحك، وتفتح الباب مجدداً أمام تصعيد محتمل في المنطقة، في ظل تنامي الاستهدافات الإسرائيلية لأطراف محسوبة على محور المقاومة في لبنان.