اعتداء عنيف في الإكوادور: مئات يهاجمون موكب الرئيس نوبوا أثناء جولته

0
7
اعتداء على موكب الرئيس نوبوا في الإكوادور
اعتداء على موكب الرئيس نوبوا في الإكوادور

شهدت مقاطعة كانيار في الإكوادور، يوم 7 أكتوبر، حادثة أمنية خطيرة أثارت القلق الشعبي، إذ هاجم حشد من حوالي 500 متظاهر موكب الرئيس دانيال نوبوا أثناء زيارته الرسمية للمنطقة. نقلت وكالة رويترز التفاصيل، مشيرة إلى أن الهجوم كان عنيفاً ومُنظماً، مما يعكس تصاعد التوترات الاجتماعية في البلاد.

اندلعت المواجهة بينما كان الرئيس يتجول في الشوارع، حيث ألقى المهاجمون الحجارة بكثافة على السيارات المرافقة، مما تسبب في أضرار مادية واضحة. كما عُثر على آثار رصاصات على إحدى السيارات التابعة للموكب الرئاسي، مما أثار مخاوف أمنية فورية. رغم شدة الاعتداء، نجا نوبوا من أي إصابة، وتدخلت قوات الأمن بسرعة لفض الاشتباكات.

ألقت الشرطة القبض على خمسة مشتبه بهم من بين المهاجمين، وأعلنت السلطات الرئاسية أن هؤلاء “تصرفوا تحت إمرة متطرفين”، مشددة على أن التحقيقات ستؤدي إلى توجيه تهم بالإرهاب والشروع في القتل. هذا التصعيد يأتي في سياق احتجاجات واسعة النطاق تعصف بالإكوادور منذ منتصف سبتمبر، بعد قرار الحكومة بإلغاء الإعانات على وقود الديزل، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.

تفاصيل الاعتداء وردود الفعل:

  • الأحداث الرئيسية: بدأ الهجوم بإلقاء الحجارة، ثم تصاعد إلى استخدام أسلحة ناري، مما أجبر الرئيس على الانسحاب السريع تحت حماية الأمن. لم يُسجل أي إصابات بين الوفد الرئاسي، لكن السيارات تعرضت لأضرار كبيرة.
  • الاعتقالات: أُلقي القبض على الخمسة أثناء محاولتهم الفرار، وسيواجهون تحقيقات مكثفة لكشف الشبكات الداعمة للعملية.
  • السياق السياسي: الاحتجاجات، التي اندلعت بعد قرار إلغاء الإعانات، شملت مظاهرات واسعة في المدن الرئيسية، مطالبة بإعادة النظر في السياسات الاقتصادية. يُعد هذا الهجوم أخطر التحديات الأمنية التي يواجهها نوبوا منذ توليه الرئاسة في 2023، وسط اتهامات بأن المتطرفين يستغلون الغضب الشعبي.

يُشير هذا الحادث إلى تعمق الانقسامات في المجتمع الإكوادوري، حيث يواجه الرئيس ضغوطاً متزايدة لإيجاد حلول اقتصادية عاجلة. وفي تصريح للصحافة، أكد نوبوا التزامه بالحوار، لكنه حذر من “القوى الخفية التي تسعى لزعزعة الاستقرار”.