ادى اعصار كالمايغي الى مقتل 66 شخصا على الاقل وفقدان 26 اخرين في وسط الفلبين، حيث اجتاحت الفيضانات الواسعة النطاق المناطق السكنية واغرقت الالاف على اسطح منازلهم. وقع الحادث اثناء اجتياح الاعصار للمقاطعات، مع فيضانات مفاجئة في سيبو، واسقاط مروحية عسكرية تحمل 6 افراد طاقم في مينداناو اثناء مهمة انسانية، كما افاد مسؤولو الطوارئ. ابتعد الاعصار عن بالاوان غربا الى بحر الصين الجنوبي، مع رياح مستمرة تصل سرعتها الى 130 كم/س وعواصف الى 180 كم/س.
فيضانات سيبو: 60 قتيلا والاف عالقون سجل معظم الوفيات في مقاطعة سيبو (2.4 مليون ساكن)، حيث ادى فيضان نهر وممرات مائية الى اغراق الاحياء، مجبرا السكان على الصعود الى اسطح منازلهم ونادي للانقاذ. افاد برناردو رافائيليتو اليخاندرو الرابع، نائب مدير مكتب الدفاع المدني، ان المقاطعة تتعافى من زلزال 30 سبتمبر (6.9 درجة، 79 قتيل)، وان مئات المشتتين انقل الى ملاجئ اكثر امانا قبل الاعصار.
قالت غويندولين بنغ، الامينة العامة للصليب الاحمر الفلبيني، انهم تلقوا مكالمات من اشخاص عالقين على الاسطح، واضطرت جهود الانقاذ للانتظار حتى انحسار الفيضانات لتقليل المخاطر على افراد الطوارئ. اعلنت سيبو حالة الطوارئ لصرف اموال الطوارئ بسرعة.
اعصار قاتل في ليتي وبوهول سجلت وفيات اخرى في مقاطعة ليتي الجنوبية، حيث غرق قروي مسن في مياه الفيضانات في بلدة شرقية مطلة على المحيط الهادئ. توفي ساكن اخر بعد اصابته بشجرة ساقطة في مقاطعة بوهول الوسطى.
قبل الاعصار، ايلاف اكثر من 387 الف شخص الى مناطق امنة في المقاطعات الشرقية والوسطى، وحذرت السلطات من امطار غزيرة ورياح مدمرة وعواصف الى 3 امتار. منعت خفر السواحل العبارات وقوارب الصيد، مما قطع السبل بـ3500 راكب في 100 ميناء، والغيت 186 رحلة جوية داخلية.
تتعرض الفلبين لحوالي 20 اعصارا سنويا، بالاضافة الى زلازل وبراكين نشطة، مما يجعلها من اكثر البلدان عرضة للكوارث.
