أعلنت وزارة الصناعة الجزائرية عن دخولها في مفاوضات رسمية مع 13 شركة عالمية متخصصة في تصنيع السيارات، وذلك في إطار سياسة البلاد الرامية إلى تطوير الصناعة المحلية للمركبات وجعل الجزائر منصة صناعية إقليمية في هذا المجال.
وكشف بلال لميطة، مستشار وزير الصناعة، في تصريح أدلى به يوم الخميس، أن هذه الشركات أبدت رغبتها في إقامة مصانع لإنتاج السيارات على الأراضي الجزائرية، ضمن استراتيجية تهدف إلى نقل التكنولوجيا وتعزيز الإنتاج المحلي.
هيونداي ضمن المستثمرين المحتملين
وأكد لميطة أن من بين هذه الشركات توجد هيونداي الكورية الجنوبية، التي قامت بالفعل بتوقيع بروتوكول تفاهم مع وزارة الصناعة الجزائرية، يتضمن التزامًا بمرافقة مصنّعي مكونات السيارات منذ المراحل الأولى للمشروع، في خطوة تهدف إلى دعم سلسلة التوريد المحلية وتعزيز تكامل القطاع.
شراكات إيطالية لتصنيع المكونات البلاستيكية
وأشار المسؤول أيضًا إلى وجود شراكة استراتيجية مع مؤسسة إيطالية متخصصة، لتصنيع اللواحق البلاستيكية للسيارات داخل الجزائر، وذلك بالتوازي مع إنشاء مختبر خاص بالمطابقة والاعتماد لتلك المكونات، بهدف ضمان الجودة والمعايير الدولية في التصنيع.
ويُعد هذا التوجه خطوة مهمة في مسار الجزائر نحو تحقيق الاكتفاء الصناعي في قطاع السيارات، وتقليص الاعتماد على الاستيراد، خاصة مع تصاعد الطلب المحلي على المركبات وقطع الغيار.
وتعمل الجزائر من خلال هذه المبادرات على استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة، وخلق بيئة صناعية تنافسية قادرة على جذب كبرى العلامات العالمية، ما يعزز من مكانة البلاد كمركز صناعي واعد في شمال إفريقيا.