الحمامات تحتضن الدورة الحادية عشرة لمهرجان القوارص

0
52
الحمامات تحتضن مهرجان القوارص للترويج لتراثها الفلاحي

شهدت مدينة الحمامات انطلاق فعاليات مهرجان القوارص في دورته الحادية عشرة، والذي نظمته جمعية التربية البيئية بالحمامات يومي الجمعة والسبت بالقرب من البرج الأثري، بمشاركة فاعلين محليين ودوليين، وممثلين عن قطاع الفلاحة والسياحة.

وأكد سالم الساحلي، رئيس الجمعية، في تصريح لموزاييك، أن الهدف من المهرجان هو إبراز البعد الفلاحي والتاريخي للحمامات، وهي مدينة غالبًا ما تُعرف ببعدها السياحي فقط، في حين أنها تعد من أهم المناطق المنتجة للقوارص في تونس، حيث كانت نقطة الانطلاق لزراعة هذه الفاكهة التي انتشرت لاحقًا في مختلف معتمديات ولاية نابل، مثل منزل بوزلفة وبني خلاد.

وأشار الساحلي إلى أن المساحات المزروعة بالقوارص في الحمامات شهدت تراجعًا ملحوظًا بسبب التوسع العمراني، حيث تقلصت من 9000 هكتار إلى حوالي 3000 هكتار، ومع ذلك، لا يزال الفلاحون متشبثين بإحياء هذه الزراعة والترويج لاستخداماتها العديدة، سواء في المطبخ التونسي أو في المجالات الصحية والاقتصادية.

ورشات وعروض متنوعة لإبراز قيمة القوارص

تميز المهرجان بتقديم ورشات عملية لعرض مختلف استخدامات القوارص، مثل:

  • تحضير المرطبات والمثلجات
  • صناعة المعجون والعسل
  • تقطير الزيوت العطرية وزهرات البرتقال
  • ورشات فنية للرسم والموسيقى والعصائر الطبيعية

مشاركة دولية وحضور الجالية الإيطالية

شهد المهرجان مشاركة العديد من الفاعلين التونسيين، على غرار الاتحاد المحلي للفلاحة بالحمامات والمندوبية الجهوية للسياحة، إلى جانب عارضين تجاريين وفلاحين منتجي شتلات القوارص. كما سجلت التظاهرة حضور ممثلي الجالية الإيطالية، التي يبلغ عدد أفرادها حوالي 5000 مقيم بالمدينة، حيث أتيحت لهم فرصة التعرف على الموروث الفلاحي للحمامات والاحتفاء بمنتجاتها المتنوعة.

ويهدف هذا المهرجان إلى تعزيز السياحة الفلاحية وربطها بالموروث الثقافي والاقتصادي للمدينة، بما يساهم في الترويج للحمامات كوجهة سياحية متكاملة تجمع بين التراث والفلاحة والسياحة المستدامة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here