الدواجن، الحمضيات، اللحوم الحمراء: فتحي بن خليفة يستعرض المخزون قبل شهر رمضان

0
27
Fathi Ben Khalifa

تحدث فتحي بن خليفة، المستشار الاقتصادي لرئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (UTAP)، يوم الاثنين 17 فيفري 2025 على جوهرة أف أم حول استعدادات شهر رمضان ووضعية الإنتاج الفلاحي في البلاد.

إنتاج الدواجن يشهد ارتفاعًا لتعويض تراجع استهلاك اللحوم الحمراء

أكد بن خليفة أن إنتاج الدواجن في تونس كافٍ لتلبية الطلب المحلي، موضحًا أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء دفع المستهلكين إلى التوجه نحو الدواجن، مما عزز الإنتاج، حيث ارتفع من 12,200 طن شهريًا في 2024 إلى 13,526 طنًا شهريًا في 2025، أي بزيادة 1300 طن شهريًا.

وأضاف أن الأسعار انخفضت بالنسبة للمزارعين ومنتجي الدواجن، مما أثر على هامش أرباحهم. كما أشار إلى أن منتجي البيض تمكنوا، رغم الصعوبات، من تخزين 25.4 مليون بيضة استعدادًا لشهر رمضان.

وعن أسعار البيض، أوضح أن السعر الذي حدده وزارة التجارة بـ1.4 دينار لا يُحترم، إذ يتراوح السعر الحقيقي للطبق بين 9 و11 دينارًا.

قطاع اللحوم الحمراء يعاني من تداعيات أزمة الألبان

أما فيما يتعلق بـ اللحوم الحمراء، فقد أرجع بن خليفة الأزمة إلى تراجع أسعار الحليب، حيث أجبر الفلاحون على بيع الأبقار بعدما اضطروا لبيع الحليب بأسعار أقل من كلفة الإنتاج لسنوات. ونتيجة لذلك، شهد القطيع الوطني انخفاضًا بنسبة 3% وفقًا لأرقام وزارة الفلاحة.

وأشار إلى أن سعر كيلوغرام لحم الضأن لا يزال مرتفعًا جدًا، حيث يتجاوز 50 دينارًا، مما دفع وزارة التجارة إلى اللجوء إلى التوريد لمحاولة موازنة الأسعار. وأضاف أن إصلاح قطاع الألبان هو الحل الوحيد لإعادة استقرار أسعار اللحوم الحمراء.

تراجع إنتاج البطاطا ومخاوف بشأن التخزين

توقع بن خليفة انخفاض إنتاج البطاطا بسبب الانتقال بين المواسم، داعيًا وزارة التجارة إلى إعادة تفعيل عملية التخزين التي كانت توفرها سابقًا بعض الفئات من الفلاحين، والتي تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

الحمضيات تفرض نفسها في رمضان وسط منافسة من الموز المستورد

أوضح بن خليفة أن الحمضيات ستكون الفاكهة الأكثر استهلاكًا خلال رمضان، مشددًا على ضرورة حماية الإنتاج المحلي، خاصة مع استيراد كميات كبيرة من الموز، ما تسبب في انخفاض أسعار الحمضيات بالسوق المحلية.

قطاع الصيد البحري في أزمة

نقل بن خليفة عن أحد الصيادين في قرقنة رسالة تعكس الوضعية الصعبة لهذا القطاع، حيث قال: “الدولة موجودة على اليابسة، لكنها غائبة تمامًا في البحر.”

المنتجون يخسرون في قطاع زيت الزيتون

وفيما يتعلق بـ زيت الزيتون، أكد بن خليفة أن المنتجين هم الخاسر الأكبر هذا الموسم، حيث لم يتجاوز سعر البيع للفلاح 11 دينارًا للتر الواحد، وهو سعر بالكاد يغطي تكلفة الإنتاج.

وتساءل عن جدوى تصدير الزيت التونسي بسعر 3 يوروهات فقط، في حين أن الزيت الإسباني والإيطالي يُباع بأسعار أعلى بكثير. وأوضح أن الكارثة بدأت عندما قام الديوان الوطني للزيت بشراء الزيت في زرجيس بسعر 9 دنانير، رغم أن سعره في السوق العالمية كان 5.61 يورو للتر.

وفي الختام، طالب بن خليفة وزارة الفلاحة بنشر الأرقام الدقيقة للإنتاج الوطني بعد انتهاء الموسم، مشيرًا إلى أن التقديرات الأولية التي تحدثت عن إنتاج 340 ألف طن من الزيتون كانت غير صحيحة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here