الذهب في تونس: الجالية بالخارج تنقذ السوق وسط ركود تاريخي

0
9
سوق الذهب في تونس يعيش ركودًا تاريخيًا والجالية بالخارج المحرك الوحيد
سوق الذهب في تونس يعيش ركودًا تاريخيًا والجالية بالخارج المحرك الوحيد

يشهد سوق الذهب في تونس أزمة غير مسبوقة، متأثرًا بانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع الأسعار بشكل حاد، وفق ما كشفه حاتم بن يوسف، رئيس الغرفة الوطنية للجوهرجية، خلال مداخلة إذاعية يوم الخميس 7 أوت 2025.

وأوضح بن يوسف أن الطلب المحلي على الذهب تراجع إلى مستويات تاريخية، وأصبح يعتمد تقريبًا فقط على التونسيين المقيمين بالخارج الذين يمثلون المحرك الأساسي للقطاع، مضيفًا: “المشتريات المحلية تكاد تختفي”، في إشارة إلى حالة الركود التي يعيشها السوق.

وتفاقمت الأزمة بفعل الارتفاع الكبير في الأسعار العالمية، إذ تجاوز سعر غرام الذهب 300 دينار، ما يجعل ثمن قطعة وزنها 15 غرامًا يصل إلى 4500 دينار، في حين يبلغ سعر خاتم خطوبة من 2 غرام حوالي 900 دينار.

ورغم ذلك، يرى بن يوسف أن الإشكال الرئيسي ليس في غلاء الذهب، بل في تدهور القدرة الشرائية: “الذهب يبقى أرخص من الزواج، لكن الناس لم تعد تملك المال للإنفاق”.

كما دعا إلى إعادة فتح دار الطابع (مكتب الضمان) المغلق منذ سنوات، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية للقضاء على السوق الموازية، وحماية المستهلكين من عمليات الغش، إضافة إلى توفير موارد إضافية للدولة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here