شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة تاريخية، حيث تجاوزت الأونصة الواحدة 3900 دولار للمرة الأولى صباح اليوم الاثنين، مدفوعة بارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة في ظل هبوط الين الياباني وازدياد مخاوف إغلاق الحكومة الأمريكية (Shutdown)، إلى جانب توقعات بتخفيضات جديدة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ارتفاع قياسي في الأسعار
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.1٪ ليصل إلى 3929.91 دولارًا للأونصة عند الساعة 02:08 بتوقيت غرينيتش، فيما صعدت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 1.2٪ لتستقر عند 3954.70 دولارًا.
ووفقًا للبيانات، قفز سعر الذهب بنحو 49٪ منذ بداية عام 2025، بعد أن ارتفع بنسبة 27٪ خلال عام 2024، مدفوعًا بموجة شراء كثيفة من البنوك المركزية، وزيادة الإقبال على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب (ETF)، فضلًا عن ضعف الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب من المستثمرين الأفراد الباحثين عن حماية أموالهم من التوترات الجيوسياسية والتجارية المتصاعدة.
دور الاحتياطي الفيدرالي
جاءت القفزة الأخيرة بعد أن قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر الماضي، مشيرًا إلى نيّته الاستمرار في خفض تكاليف الاقتراض تدريجيًا حتى نهاية العام.
وبحسب أداة FedWatch التابعة لـ CME Group، فإن الأسواق تتوقع مزيدًا من التخفيضات بواقع 25 نقطة أساس في كل من أكتوبر وديسمبر، بنسبة احتمالات 95٪ و83٪ على التوالي.
تطورات في أسواق المعادن الأخرى
كما ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 1.2٪ ليصل إلى 48.53 دولارًا للأونصة، وصعد البلاتين إلى 1623.88 دولارًا بزيادة مماثلة، فيما قفز البلاديوم إلى 1275.65 دولارًا للأونصة.
تجاوز الذهب حاجز 3000 دولار للأونصة لأول مرة في مارس الماضي، ثم تخطى 3700 دولار في منتصف سبتمبر، ليواصل اليوم مساره الصعودي نحو مستويات غير مسبوقة، مما يعزز التوقعات بأن يستمر في تسجيل أرقام قياسية جديدة خلال الأشهر المقبلة.