عقد محمد بن عياد، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، لقاءً مع السفير الأمريكي بتونس، جوي هود، يوم الثلاثاء 7 أبريل 2025، تناول خلاله الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتحديات المطروحة أمام المبادلات التجارية بين البلدين.
وخلال اللقاء، شدّد بن عياد على رغبة تونس في تقوية أواصر التعاون والصداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مع التأكيد على أهمية الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى جديد، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، بما يساهم في خلق فرص شراكة تخدم مصالح البلدين.
وقد تطرقت المحادثات إلى القرارات الأمريكية الأخيرة المتعلقة بفرض رسوم جمركية على عدد من الدول، بما في ذلك تونس، حيث عبّر المسؤول التونسي عن قلق بلاده من تأثير هذه الإجراءات على صادراتها نحو السوق الأمريكية، داعيًا إلى البحث عن حلول مشتركة لتخفيف وطأة هذه القرارات على المؤسسات التونسية المصدّرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم 2 أبريل 2025 عن فرض سلسلة جديدة من الرسوم الجمركية شملت عدة دول، ضمن ما وصفه بسياسة “المعاملة بالمثل”، والتي تفرض رسوماً على المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة تعادل تلك التي تطبقها تلك الدول على الصادرات الأمريكية. وقد شملت هذه الإجراءات العديد من الدول العربية، وبلغ الحد الأدنى للرسوم المفروضة 10%.
وقد تأثرت تونس بشكل خاص بهذه الخطوة، إذ فُرضت رسوم جمركية بنسبة 28% على صادراتها إلى السوق الأمريكية، وهو ما يهدد قطاعات حيوية داخل الاقتصاد الوطني، ويؤثر على تنافسية المنتجات التونسية في واحدة من أهم الأسواق العالمية.
من جهته، أكد السفير الأمريكي جوي هود على متانة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تجاوز العقبات التي قد تعترض سبيل هذا التعاون، بما يعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين.
