أظهرت مؤشرات السياحة التونسية تحسّنًا ملحوظًا خلال الربع الأول من سنة 2025، وفقًا للبيانات الرسمية التي أصدرها الديوان الوطني التونسي للسياحة (ONTT)، والتي تعكس عودة الثقة في القطاع بعد سنوات من التحديات.
وقد بلغت نوايا الاستثمار في القطاع السياحي حوالي 700 مليون دينار (ما يعادل 233 مليون دولار) إلى حدود منتصف شهر أبريل 2025، وفق ما أكده محمد مهدي الحلوي، المدير العام للديوان، مشيرًا إلى أن الرقم مرشح للارتفاع ليصل إلى 900 مليون دينار (300 مليون دولار) بنهاية العام الجاري. واعتبر الحلوي أن هذه الأرقام “تعكس عودة الحركية الاستثمارية في القطاع السياحي بشكل تدريجي”.
وعلى مستوى الوافدين السياحيين، سجّلت تونس زيادة بنسبة 6% في عدد السياح الوافدين إلى البلاد إلى غاية 10 أبريل 2025، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024.
أما بخصوص التوقعات لموسم الصيف القادم، فتبدو الأرقام واعدة، إذ تشير الحجوزات المسبقة حتى شهر سبتمبر 2025 إلى إمكانية تحقيق نمو يتراوح بين 10% و20% مقارنة بالموسم الصيفي للعام الماضي، مما يعزز الآمال بعودة قوية للقطاع خلال الفترة المقبلة.
ويهدف الديوان الوطني للسياحة إلى استقبال 11 مليون سائح خلال عام 2025، في سياق يتسم بعودة تدريجية للسياحة الدولية وتحسن المناخ الاقتصادي العام في الأسواق المصدّرة.
ويُعول المهنيون في القطاع على استقرار الوضع الأمني وتحسين جودة الخدمات السياحية وتكثيف الترويج الرقمي لاستقطاب أسواق جديدة والمحافظة على الأسواق التقليدية مثل فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا.
