وصل الملك عبدالله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، إلى العاصمة المصرية القاهرة، ظهر يوم الإثنين، في زيارة قصيرة يقود خلالها وفدًا رفيع المستوى للمشاركة في قمة ثلاثية هامة تجمعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك لبحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية.
وتستضيف القاهرة هذه القمة الثلاثية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث من المنتظر أن تتناول القمة سبل دعم الجهود العربية الهادفة إلى التهدئة، وتعزيز التنسيق بين الدول الثلاث بشأن عدد من الملفات الحيوية ذات الاهتمام المشترك.
وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان سابق، إن القمة تهدف إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، وخصوصًا ما يتعلق بالتصعيد في الأراضي الفلسطينية، مع التركيز على دعم المبادرة العربية الخاصة بقطاع غزة، في مقابل المقترحات الدولية، بما في ذلك الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ومن بين المحاور الأساسية التي سيتم تناولها خلال اللقاء، إعادة فتح المعابر الإنسانية وتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، في ظل الحصار المفروض والمعاناة المتزايدة لسكان القطاع.
وتأتي هذه القمة في وقت حساس، حيث تسعى الدول الثلاث إلى بلورة موقف مشترك يدعم الاستقرار الإقليمي، ويعزز جهود السلام، مع التأكيد على أهمية التنسيق العربي-الأوروبي في معالجة أزمات المنطقة.