تحولت مدينة القيروان، عاصمة الأغالبة، إلى قبلة لآلاف الزوار ليلة المولد النبوي الشريف يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، حيث استقبلت أعدادًا غفيرة من الضيوف القادمين من مختلف ولايات تونس وعدد من الدول العربية والإسلامية، سواء عبر رحلات منظمة أو بسياراتهم الخاصة، للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة في أجواء مفعمة بالروحانية والتراث.
تدفق الزوار إلى الأسواق التقليدية
- الحلويات التقليدية: توجه الزوار إلى أسواق المدينة العتيقة لاقتناء المقروض القيرواني الأصيل، الذي يُعد رمزًا للتراث الغذائي في المنطقة، إلى جانب الحلويات التقليدية الأخرى.
- الصناعات اليدوية: شهدت الأسواق والمعارض المقامة خصيصًا، خاصة أمام مقام أبي زمعة البلوي، إقبالًا كبيرًا على شراء الزرابي والنحاس المطروق، بالإضافة إلى منتجات الصناعات التقليدية التي تعكس الإرث الحرفي للقيروان.
- المعارض التجارية: أُقيمت معارض خاصة بالصناعات التقليدية بمناسبة المولد النبوي، جذبت الزوار الباحثين عن الهدايا التذكارية والمنتجات المحلية.
زيارة المعالم التاريخية
- جامع عقبة بن نافع: استقبل الجامع، أحد أهم المعالم الإسلامية في شمال إفريقيا، أعدادًا كبيرة من الزوار الذين جاؤوا لأداء الصلوات والاستمتاع بالأجواء الروحانية. وزيّنت صومعة الجامع بعرض أضواء مبهر أضفى طابعًا احتفاليًا مميزًا.
- مقام أبي زمعة البلوي: شهد المقام، المعروف بـ”سيدي الصحبي”، إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين جاؤوا للتبرك والتعرف على تاريخه العريق.
- بئر بروطة والساحات العامة: جذبت هذه المعالم السياح والزوار الراغبين في استكشاف التراث التاريخي والثقافي للمدينة.
فعاليات احتفالية مميزة
- عرض “الزيارة”: استمتع الحضور بعرض تراثي مميز في ساحة أولاد فرحان، عكس التقاليد الشعبية القيروانية.
- عرض الأضواء: أضاف عرض الأضواء الذي زيّن صومعة جامع عقبة بن نافع لمسة بصرية ساحرة، وسط إعجاب الزوار بالتنظيم الرائع.
- الأمن والتنظيم: رافق الاحتفالات حضور أمني مكثف، سهّل حركة المرور عبر إغلاق بعض الشوارع بالحواجز الحديدية، مما ساهم في ضمان تنقل الزوار بسلاسة وسلامة.
أهمية المناسبة
تُعد القيروان، التي أسسها عقبة بن نافع عام 50 هـ (670 م)، مقصدًا تاريخيًا وروحانيًا بارزًا خلال الاحتفالات الدينية، خاصة المولد النبوي الشريف. ويعكس تدفق الزوار من تونس وخارجها مكانة المدينة كمركز ثقافي وديني، حيث تمتزج الأجواء الروحانية مع الحركة التجارية والسياحية.