أكد عبد السلام الواد، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ضرورة صياغة رؤية جديدة لتعزيز التعاون بين الفاعلين في قطاع زيت الزيتون، مبنية على مبادئ الشفافية والاستدامة والعدالة، لضمان توزيع عادل للعوائد من هذه الثروة الطبيعية بين جميع الأطراف المعنية. جاء ذلك خلال الاجتماع الخامس والستين للهيئة الاستشارية للمجلس الدولي للزيتون، الذي عقد مؤخرًا في إطار تعزيز التنسيق العالمي لهذا القطاع الحيوي.
وفقًا لبلاغ صادر عن منظمة الأعراف، دعت الهيئة الاستشارية جميع أعضائها إلى الدفاع المشترك عن الزيتون وزيته في مختلف دول العالم، دون تمييز بين المصادر أو الأصول، مؤكدة أن الفرق الوحيد المقبول هو معيار الجودة. وأكد الواد أن نشر المعلومات المضللة التي تثير الشكوك أو الفرقة يُضرْ بالوحدة الضرورية لهذا القطاع العالمي، الذي يجمع المنتجين تحت مظلة هدف واحد رغم تنوع التربة والمناخ.
دعم المزارعين الفلسطينيين ومخاوف بشأن الانتهاكات
تطرق الاجتماع أيضًا إلى الوضع المأساوي لشجرة الزيتون في الأراضي الفلسطينية، حيث تتعرض يوميًا لعمليات قلع ممنهجة من قبل الكيان الصهيوني، مع منع المزارعين من الوصول إلى حقولهم لجني المحصول. أعرب الواد عن تضامن الهيئة الاستشارية مع المزارعين الفلسطينيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة التي تهدد تراثًا زراعيًا وثقافيًا رمزيًا.
نداء لإلغاء الرسوم الأمريكية
في ختام الاجتماع، وجهت الهيئة الاستشارية نداءً إلى الإدارة الأمريكية لإلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على واردات زيت الزيتون من مختلف الدول، مشيرة إلى فوائده الغذائية والصحية التي أثبتتها الدراسات العلمية العالمية. يأتي هذا الطلب في سياق سعي المجلس لتعزيز التبادل التجاري العادل، مع التركيز على أهمية الزيتون كمنتج نبيل يجسد التراث الزراعي للشعوب.
يُعد هذا الاجتماع خطوة إضافية في تعزيز دور المجلس الدولي للزيتون كمنصة للحوار والدفاع عن مصالح المنتجين، وسط تحديات اقتصادية وبيئية عالمية تهدد هذا القطاع الاستراتيجي.







