تحتضن المدينة العتيقة بتونس من 16 إلى 18 مارس الدورة الأولى للقاءات الأدبية الأوروبية التونسية تحت عنوان “ريشات السلام”. يهدف هذا الحدث، الذي تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس بالتعاون مع سفارات إسبانيا، النمسا، مالطا، والمعهد الفرنسي بتونس، إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الكتّاب التونسيين والأوروبيين من خلال حوارات أدبية، قراءات ونقاشات ثقافية.
يقدم الحدث برمجة أدبية متنوعة، حيث سيتم تنظيم جلسات حول الرواية والقصص المصورة التي تحمل رسائل أمل، إضافة إلى قراءات مسرحية وجلسات خاصة بالشعر والحكايات الشعبية، مما يعكس ثراء المشهد الأدبي والتفاعل الثقافي بين ضفتي المتوسط.
يشارك في هذه التظاهرة عدد من الكتّاب التونسيين، من بينهم عزة الفيلالي، يامن المناعي، أميرة غنيم، قمر بندانة وسامي مقدّم، إلى جانب أسماء أدبية أوروبية مثل إلفيرا نافارو من إسبانيا، فينسنت ليمير من فرنسا، لوران غونييل من فرنسا، والشاعر النمساوي أندرياس أونتروفيغر.
يقام الحدث في الكنيسة القديمة سانتا كروز، التي تم ترميمها بفضل التعاون الإيطالي وتحويلها إلى فضاء للإبداع من قبل بلدية تونس. يرمز هذا الموقع إلى التلاقي الثقافي بين الماضي والحاضر، مما يجعله المكان المثالي لتعزيز الحوار الأدبي والانفتاح على مختلف الرؤى الإبداعية.
تسعى مبادرة “ريشات السلام” إلى ترسيخ العلاقات الثقافية بين تونس وأوروبا، وجعل الأدب أداة للحوار والتفاهم المتبادل. من خلال جمع أصوات أدبية مختلفة في فضاء مشترك، يهدف الحدث إلى إثراء المشهد الأدبي وتعزيز التعاون الثقافي المتوسطي.