استغل المغرب المنتدى الاستثماري الأفريقي لعام 2025 ليضع في الصدارة استراتيجية صندوق محمد السادس للاستثمار، معتبراً إياها نموذجاً يمكن أن يُلهم الاقتصادات القارية في سعيها لتعزيز مشاركة القطاع الخاص بقوة أكبر.
أعلن الصندوق أنه نجح في جذب نحو 14.5 مليار درهم مغربي حتى الآن، محققاً مضاعفة تزيد عن أربعة أضعاف، مما يؤكد فعاليته في استمالة شركاء مشتركين وتحفيز الاستثمارات الإنتاجية الحقيقية. ومُستنداً إلى رأس مال أولي بلغ 15 مليار درهم، يطمح الصندوق إلى تعبئة 30 مليار درهم إضافية، بهدف قلب هيكل الاستثمار الوطني رأساً على عقب، ليأتي ثلثا التمويل من القطاع الخاص بدلاً من العام.
“دورنا يتمثل في توليد تأثير جذب مستمر، وجعل الشركات المغربية عماداً أساسياً في سلاسل القيمة الإقليمية”، أوضحت السيدة نزھة حياة، المديرة العامة لصندوق محمد السادس للاستثمار، خلال المنتدى الذي أقيم في الرباط.
وفي سياق الفعاليات الجانبية للمنتدى، سلطت جهات تمويلية أخرى الضوء على أهمية دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. فبنك التنمية القطري أكد التزامه بتعزيز الانتشار الدولي لهذه الكيانات، مع اهتمام متزايد بصفقات مشتركة مع نظيراتها الأفريقية. أما صندوق طريق الحرير، فقد شدد على ضرورة مساندة الشركات المحلية القادرة على اللعب في الساحة الإقليمية.
ويتوقع أن يُكلل أيام السوق لعام 2025، المستمرة حتى 28 نوفمبر، هذه الطموحات بربط رؤوس الأموال الخاصة بمشاريع أفريقية في مجالات البنى التحتية والطاقة والرقمنة والأغذية والصناعة.
