أظهرت بيانات رسمية حديثة صادرة عن السلطات التونسية أن المغرب يحتل المرتبة الأولى بين الدول المستوردة للتمور التونسية خلال الأشهر الخمسة الأولى من موسم 2024/2025، إذ استورد ما يعادل 22.8% من إجمالي الصادرات التونسية من هذا المنتج الحيوي، الذي يحظى بإقبال كبير في الأسواق المغربية، خاصة خلال شهر رمضان.
ووفقًا للمرصد الوطني للفلاحة في تونس “ONAGRI”، فقد جاء المغرب في صدارة المستوردين متبوعًا بإيطاليا بنسبة 9.9%، ثم فرنسا بنسبة 6.9%، ما يعكس المكانة القوية التي تحظى بها التمور التونسية في الأسواق العالمية.
انخفاض طفيف في الأسعار وحجم الصادرات
بحسب تقرير “تتبع صادرات التمور التونسية”، الذي يغطي الفترة الممتدة من أكتوبر 2024 إلى نهاية فبراير 2025، فقد بلغ متوسط سعر الكيلوغرام من التمور التونسية خلال الشهر الماضي حوالي 6.02 دينار تونسي (ما يعادل 18.85 درهم مغربي). وسجل السعر انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1.9% مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق.
أما على مستوى الكميات، فقد بلغت صادرات التمور التونسية خلال الأشهر الخمسة الأولى من الموسم الحالي حوالي 90.3 ألف طن، مقابل 92.9 ألف طن في نفس الفترة من العام الماضي، أي بتراجع نسبته 2.9%. ومن الجدير بالذكر أن صنف “دقلة نور” يمثل 86.8% من إجمالي حجم الصادرات.
عائدات التصدير والتوزيع الجغرافي للأسواق
من حيث العائدات، بلغت قيمة صادرات التمور التونسية حتى نهاية فبراير 2025 حوالي 581.8 مليون دينار تونسي، مقارنة بـ 587.8 مليون دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1%.
وبالنسبة للوجهات الرئيسية للصادرات، استحوذ الاتحاد الأوروبي على 37.3% من إجمالي الكميات المصدرة، تليه القارة الإفريقية بنسبة 28.9%، ثم آسيا بنسبة 23.7%.
تراجع صادرات التمور البيولوجية
فيما يخص التمور البيولوجية، كشف المرصد الوطني للفلاحة أن تونس صدرت حتى نهاية فبراير حوالي 3.7 آلاف طن من هذا النوع، بعائدات تقدر بـ 35 مليون دينار تونسي. مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، انخفضت صادرات التمور البيولوجية بنسبة 5.9%، بينما تراجعت عائداتها بشكل أكبر بنسبة 30.7%. ورغم ذلك، لم تتجاوز حصتها من إجمالي صادرات التمور التونسية 4%.
ولا تزال ألمانيا الوجهة الأولى للتمور البيولوجية التونسية، حيث تستحوذ على 28% من إجمالي الكميات المصدرة، تليها هولندا وفرنسا بنسبة 12% لكل منهما.
