في إنجاز غير مسبوق، كتب المنتخب المغربي للشباب تحت 20 سنة تاريخًا جديدًا للكرة الأفريقية بفوزه بلقب كأس العالم 2025، التي استضافتها تشيلي. وفي المباراة النهائية، تغلب “الأشبال” على المنتخب الأرجنتيني المرشح الأبرز بنتيجة 2-0، ليحصد المغرب اللقب العالمي لأول مرة في هذه الفئة العمرية.
سير المباراة النهائية
أُقيمت المواجهة الحاسمة على ملعب “ناسيونال – خوليو مارتينيز برادانوس” في سانتياغو، وسط حضور جماهيري كبير ملأ المدرجات. بدأ الأرجنتينيون، أبطال العالم ست مرات، المباراة بضغط هجومي سعيًا لتأكيد تفوقهم التاريخي. لكن الدفاع المغربي أظهر تماسكًا لافتًا، حيث تصدى بثبات ودقة لمحاولات الخصم.
مع مرور الوقت، فرض المنتخب المغربي إيقاعه على اللقاء، مستفيدًا من سرعة لاعبيه وفعاليتهم في الهجمات المرتدة. هذا الأداء المنظم مكّن الأشبال من السيطرة تدريجيًا على مجريات المباراة، ليؤكدوا جدارتهم باللقب.
ياسر زبيري نجم النهائي
كان المهاجم المغربي ياسر زبيري، البالغ من العمر 20 عامًا، بطل المباراة بلا منازع. سجل زبيري هدفين حاسمين، الأول في الشوط الأول والثاني في الشوط الثاني، ليمنح فريقه تقدمًا مريحًا. أداؤه المميز، سواء في التسجيل أو في صناعة الفرص، جعل دفاع الأرجنتين في موقف لا يُحسد عليه.
على الرغم من محاولات الأرجنتين لتقليص الفارق، إلا أن الفريق بدا متعبًا وغير قادر على اختراق الحصن الدفاعي المغربي. الحارس المغربي ودفاعه كانا في أتم الجاهزية، ليحافظوا على شباكهم نظيفة حتى صافرة النهاية.
إنجاز تاريخي للكرة المغربية
يُعد هذا الفوز الأول من نوعه للمغرب في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة، حيث لم يسبق للمنتخب تجاوز مرحلة نصف النهائي في النسخ السابقة. هذا الإنجاز يعزز مكانة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية، ويؤكد نجاح استراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تطوير المواهب الشابة.
من جانبه، توقف المنتخب الأرجنتيني، صاحب الرقم القياسي بستة ألقاب في هذه الفئة، عند عتبة اللقب السابع. ورغم خسارته، يظل المنتخب الأرجنتيني أحد أقوى الفرق في تاريخ البطولة.
احتفالات وطنية
عمّت الفرحة أرجاء المغرب، حيث خرجت الجماهير إلى الشوارع للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي. الأناشيد الوطنية ورفرفة الأعلام المغربية عكست الفخر الوطني، فيما أشاد المحللون بقدرة هذا الجيل الشاب على وضع المغرب على خريطة كرة القدم العالمية.