الملعب التونسي يتسارع كالدراسة: ستاديون لا يُقاومون!

0
6
الملعب التونسي يسحق أمل جرجيس في انتصار مذهل
الملعب التونسي يسحق أمل جرجيس في انتصار مذهل

استعاد الملعب التونسي طريقه نحو الانتصارات باستقباله نادي أمل جرجيس، محققاً بذلك سادس انتصار له هذا الموسم، مع الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم. في بداية هذا الويك إند، يتجاوز الأمر مجرد الثلاث نقاط المكتسبة؛ إنها الطريقة التي فاز بها الملعب التونسي ما يستحق الإشادة. بثقة مطلقة وهيمنة كاملة، سيطر الستاديون على المباراة من أول لحظة إلى الأخيرة، محاصرين أمل جرجيس في منطقته الدفاعية معظم الوقت.

بفضل سيطرة واسعة ودعم من نجم أساسي مثل عورغمي، الذي كان حاضراً في كل اللحظات الحاسمة، تمكن الملعب التونسي من قلب الطاولة بسرعة أمام تشكيلة أنيس بوجلبان، التي غرقت تحت وطأة الإيقاع المتسارع الذي فرضه الفريق الستادي دون توقف تقريباً. حتى في الشوط الثاني، حافظ الستاديون على هذا النهج اللا يرحم، الذي سحق الدفاع المقابل من كل الجهات، أمام خصم مصمم ومشتعل حماساً.

وبعد الهدف الثاني الذي سجله ندياي، لم يكن هناك مجال للقلق من عودة أمل جرجيس، رغم لحظة استرخاء نادرة، إذ كانت الفجوة واسعة جداً. بل إن الستاديين، ابتداءً من الدقيقة الستين، استلهموا إلهامهم من عورغمي، أفضل لاعب في الملعب، ليستعيدوا السيطرة ويخترقوا الدفاع الجرجيسي مرة أخرى، مضيفين المزيد إلى النتيجة.

موهبة، جرأة وشخصية على ملعب الهادي عنيفة، مدعوماً بجمهور مشتعل، أجبر الملعب التونسي خصمه على الانهيار أمام آلة الضغط الستادية. وفي هذه المواجهة المنتظرة للجولة التاسعة، كان الفريق الستادي يفتقد لخدمات المدافع المحوري صغير، والجناح الأيسر خميسي، واللاعب المتعدد المهام توري. لم يؤثر ذلك على آلية الفريق، إذ برز خلال كخلفا في محور الدفاع مع صهراوي، وثيام كلاعب استرداد، وهبوبي في الجانب الأيسر، ليؤدوا دورهم بكفاءة.

شهد الجمهور أيضاً ثبات إياد رياحي على الجهة اليمنى، وهدوء أزيز الصيحي على الجانب المقابل، بالإضافة إلى مساهمات بديلة من الوسطيين رفاع رياحي وبوبكار كامارا، إلى جانب الجناح الأيسر فراس عيفية. وفي خط الهجوم، أصبح يوسف الصعفي قائداً حقيقياً للفريق، موسعاً من ترسانته الفنية لإسعاد جماهير الملعب التونسي.

كانت هذه المباراة الأكثر ترقباً في الجولة، وأدى الملعب التونسي إلى دوره كقائد. رغم الغيابات المتتالية بسبب الإصابات والإيقافات، فرض الفريق نفسه بموهبة وجرأة وشخصية. هذا السيناريو لا غبار عليه، خاصة في طريقة إدارة البطولة. رغم الرحيل المتسارع لعدد من اللاعبين، يحافظ الملعب التونسي على هويته للعب أدوار البطولة.