أشاد الملك تشارلز الثالث والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء في قصر وندسور غرب لندن، بمتانة العلاقة الخاصة التي تجمع بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مؤكدين ضرورة الارتقاء بها إلى مستويات أعلى، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي.
إشادة متبادلة بالعلاقات التاريخية
في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء رسمية أقيمت على شرف الرئيس الأمريكي، قال العاهل البريطاني إن هذه العلاقة الخاصة “جعلتنا أكثر أماناً وقوة عبر الأجيال”، مذكّراً بالتضحيات المشتركة في الحروب وبالعلاقات التجارية العريقة بين البلدين.
وأضاف أن زيارة الرئيس ترامب “الفريدة والمهمة” تعكس متانة الروابط التي تجمع بين “أمتينا الكبيرتين”، مؤكداً إمكانية تعزيز التعاون الاقتصادي بما يتجاوز الاتفاق التجاري الذي وُقّع مطلع هذا العام. كما أثنى على “الالتزام الشخصي” للرئيس الأمريكي في تسوية النزاعات الدولية، مبرزاً أن البلدين يعملان معاً لدعم الجهود الدبلوماسية.
ترامب: زيارة “أحد أسمى التكريمات”
من جانبه، عبّر الرئيس ترامب عن فخره بالقيام بثاني زيارة دولة إلى بريطانيا، معتبراً أنها “أحد أسمى التكريمات في حياتي”. وأكد أن العلاقات بين لندن وواشنطن “خالدة ولا تُقدَّر بثمن”.
برنامج الزيارة
من المقرر أن يجري ترامب، يوم الخميس، محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقر “تشيكرز” الريفي التاريخي، كما سيلتقي برجال الأعمال البريطانيين لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وتُعد هذه الزيارة الثانية لترامب إلى بريطانيا بعد زيارته الأولى عام 2019 في ولايته الرئاسية الأولى عندما استقبلته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، ليصبح بذلك الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يقوم بزيارتي دولة رسميتين إلى المملكة المتحدة.
ومن المنتظر توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية وتجارية خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، بما يعزز مكانة “العلاقة الخاصة” بين الحليفين.