يواصل المنتخب التونسي لكرة القدم استعداداته الجادة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، من خلال خوض آخر لقاء ودي أمام نظيره البوتسواني يوم الخميس 18 ديسمبر في مدينة تبرقة، كجزء من المرحلة الختامية للمعسكر الإعدادي.
قرر الناخب الوطني سامي الطرابلسي إجراء هذه المباراة خلف أبواب مغلقة تماماً، دون حضور الجماهير أو ممثلي وسائل الإعلام، مع عدم بثها تلفزيونياً أو عبر أي منصة رقمية، ليحافظ على أكبر قدر من التركيز والسرية التكتيكية قبيل المنافسة الرسمية.
يأتي هذا الاختيار ليمنح الطاقم الفني فرصة مثالية لتجربة الخطط والتشكيلات دون ضغط خارجي، مع التركيز على تصحيح الأخطاء وتعزيز الانسجام بين اللاعبين، خاصة بعد الإعلان عن القائمة الرسمية التي تضم مزيجاً من الخبرة والشباب.
سيُشكل اللقاء أمام بوتسوانا، الذي يُعد خصماً مناسباً لاختبار اللياقة والتنظيم الدفاعي، الفرصة الأخيرة للطرابلسي لتقييم الجاهزية البدنية والفنية للعناصر، وإجراء التعديلات الضرورية قبل السفر إلى المغرب، البلد المضيف للبطولة.
تدخل تونس المنافسة بطموحات كبيرة للعودة إلى منصات التتويج، بعد سنوات من الغياب عن الألقاب القارية، معتمدة على خبرة لاعبين مثل إلياس سكيري وفرجاني ساسي، وإضافات شابة واعدة. يبدأ “نسور قرطاج” مشوارهم في المجموعة الثالثة أمام أوغندا يوم 23 ديسمبر، ثم النيجيريا وتنزانيا.
يُعد هذا الاختبار الودي، رغم سريته، خطوة حاسمة في بناء الثقة والانسجام، ليصل المنتخب إلى المغرب بأفضل حال، جاهزاً للمنافسة على اللقب في بطولة تجمع نخبة الكرة الأفريقية.








