بالنسبة للمدرب الوطني، كان مواجهة خصم في متناول اليد مثل ساو تومي وبرينسيب، في لقاء خالٍ من الضغوط الحقيقية باستثناء تحسين المركز في تصنيف فيفا بعد ضمان التأهل لكأس العالم 2026 من الجولة السابقة، فرصة مثالية لتدوير التشكيلة وإعطاء الفرصة للشباب مثل محمد بلحاج محمود، إلياس سعد، وإسماعيل الغربي، مع تجربة تكتيكات جديدة من خلال التشكيلة الأساسية والتبديلات أثناء المباراة.
من بين هؤلاء الثلاثة الموهوبين، نجح اثنان في الوصول إلى الشباك مساء الجمعة. أولهم إلياس سعد الذي ضاعف النتيجة بهدف جميل: تلقى تمريرة من نعيم السليتي، ثم أخذ وقته في التمركز والدريبل قبل أن يرسل تسديدة ملتوية رائعة. وأكمل سعد ثنائيته بفضل عرضية مثالية من علي عبيدي.
أما محمد بلحاج محمود، فقد كاد يُسجل أيضاً، لكن كرته ارتطمت بعارضة المرمى. ورغم ذلك، كان هو صاحب الفرصة الخطرة الوحيدة في الـ35 دقيقة الأولى، حيث قاوم ساو تومي بفعالية قبل أن ينهار الدفاع تدريجياً.
بالنسبة لإسماعيل الغربي، فقد فتح الحساب الدولي بأناقة. سجَّل هدفه الخالد بعد دريبل في قلب منطقة الجزاء، ثم أطلق صاروخاً في الزاوية العلوية لم يتمكن الحارس السان تومي من صدِّه.
بينما كان الهجوم التونسي يعاني من جفاف في الأفكار لفترة طويلة، نجح بلحاج محمود وسعد والغربي في حل هذه المعادلة. ومن بين هؤلاء الثلاثة الواعدين، يبرز إسماعيل الغربي كصانع ألعاب جديد، إذ تسبَّب في ركلة الجزاء التي حولها محمد علي بن رمضان إلى هدف. كما تميَّز الغربي بطاقته اللا متناهية، التي قدمت حلولاً إبداعية لزملائه في الخط الأمامي.
