شهدت الأسهم الأوروبية تراجعًا حادًا في تعاملات صباح الجمعة، وسط أجواء من الترقب والحذر بعد الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل ضد منشآت إيرانية عسكرية ونووية، ما أدى إلى انخفاض معنويات المستثمرين واتجاههم نحو أصول الملاذ الآمن.
وتراجع المؤشر الأوروبي “ستوكس 600” بنسبة 1.2% ليصل إلى 543.54 نقطة، متجهًا نحو تسجيل خسائر للجلسة الخامسة على التوالي، إلى جانب خسارة أسبوعية واضحة.
وجاء هذا الهبوط في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربات استهدفت منشآت حساسة في إيران تشمل مواقع نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، في محاولة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، بحسب تصريحات إسرائيلية. في المقابل، ردّت إيران بإطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة حتى الآن.
التوترات الجيوسياسية تزامنت مع أوضاع اقتصادية حساسة عالميًا، لا سيما في ظل استمرار تداعيات سياسة الرسوم الجمركية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي الأسواق، أدى ارتفاع أسعار النفط بنسبة تجاوزت 7% إلى زيادة الضغوط على قطاعات عديدة، أبرزها قطاع السفر والترفيه، حيث:
- تراجع القطاع بنسبة 3.1%
- هبط سهم الخطوط الجوية البريطانية 4.8%
- سهم “لوفتهانزا” خسر 4.6%
- سهم “إيزي جيت” انخفض 4.3%
- سهم شركة “كرنفال” للرحلات البحرية تراجع بنسبة 5%
في المقابل، استفادت شركات الطاقة والدفاع من هذا التصعيد:
- ارتفع سهم “شل” و”بي.بي” بنسبة 1.9% لكل منهما
- صعد سهم “داسو للطيران” الفرنسية بنسبة 1.3%
- سهم “ليوناردو” الإيطالية ارتفع بنسبة 2.3%
تعكس هذه التحركات حالة القلق في الأسواق الأوروبية، التي تترقب تطورات النزاع وتأثيره المحتمل على سلاسل الإمداد العالمية وأسعار الطاقة، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع.