أكدت مُنى محفوظي، ممثلة الإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الزراعية بوزارة الفلاحة، أن الوضع الوبائي للجراد الصحراوي في الجنوب التونسي يُعد حالياً مستقراً، وذلك عقب الانتهاء من تنفيذ عمليات المكافحة اللازمة خلال الأشهر الماضية.
وأوضحت في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذه الاستقرار يعود إلى عدة عوامل من بينها: جفاف الغطاء النباتي، انخفاض نسبة رطوبة التربة الرملية، بالإضافة إلى تهاطل الأمطار بكميات هامة في منطقة الساحل الإفريقي، مما أسهم في تقليل انتشار أسراب الجراد في الأراضي التونسية.
معالجة أكثر من 21 ألف هكتار
حتى تاريخ 16 جوان 2025، قامت المصالح المختصة بمعالجة ما يقارب 21.500 هكتار من الأراضي الزراعية المتضررة من الجراد في ولايات تطاوين، مدنين، قبلي، توزر، وقابس. ومن بين هذه المساحات، تم رش 5770 هكتاراً بالطائرات المروحية، في إطار تدخلات جوية دقيقة وسريعة للحد من انتشار الحشرات.
تعبئة وطنية منذ مارس
وأشارت محفوظي إلى أن فرق الوزارة المركزية والجهوية قد عبّأت إمكاناتها منذ 12 مارس 2025، وهو تاريخ رصد أولى حالات ظهور الجراد الصحراوي في تونس، للتدخل بشكل سريع وتجنب تحول الوضع إلى أزمة زراعية.
ورغم استقرار الأوضاع حالياً، تواصل السلطات الزراعية اليقظة والمراقبة الميدانية الدائمة خشية من ظهور موجات جديدة، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتقلبات الرياح التي قد تحمل أسراباً جديدة من مناطق مجاورة.