تنطلق الأشغال الخاصة بالمرحلة الأولى من مشروع تهيئة وتوسعة القرية الحرفية بنابل رسميًا يوم 4 أغسطس القادم، بعد توقف دام أكثر من اثني عشر عامًا. بدأت الأعمال التمهيدية في الأيام الأخيرة بهدم المباني القديمة التابعة للمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية، في خطوة أولية ملموسة لهذا المشروع المنتظر.
يبلغ تكلفة المشروع أكثر من 5 ملايين دينار، ويهدف إلى تحويل هذا الموقع الواقع في قلب مدينة نابل إلى مركز اقتصادي وإبداعي مخصص للصناعات التقليدية. لن يقتصر المشروع على تحديث البنية التحتية الحالية، بل سيجعل من الموقع فضاءً للابتكار وعرض وتسويق المنتجات الحرفية الجهوية.
وأفادت سناء منصور زين، المندوبة الجهوية للصناعات التقليدية بنابل، أن هذه المرحلة الأولى ستستمر لمدة 360 يومًا وفقًا للجدول الزمني المتفق عليه. يتم تمويل الأشغال من ميزانية الصندوق الوطني للصناعات التقليدية، وتُنفذ على أرض تابعة للديوان الوطني للصناعات التقليدية.
تشمل مكونات هذه المرحلة ما يلي:
- إنشاء قاعة متعددة الوظائف لاستضافة المعارض والمؤتمرات والفعاليات المرتبطة بالصناعات التقليدية.
- تهيئة عدة ورشات مخصصة للأنشطة الحرفية الخفيفة.
- إحداث فضاء للابتكار والتصميم يحمل اسم “هاب ديزاين” بمساحة تزيد عن 600 متر مربع.
- بناء المقر الإداري الجديد للمندوبية.
وأشادت المسؤولة بجهود السلطات الجهوية التي ساهمت في رفع العقبات القانونية والفنية والمالية التي أعاقت المشروع لأكثر من عقد من الزمن. كما أثنت على سرعة الإجراءات التي أدت إلى اختيار شركة جديدة وتوقيع عقد التنفيذ.