أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، سيقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر يوم الأحد المقبل، الموافق 6 أبريل، وذلك بدعوة من نظيره الجزائري أحمد عطاف. وتأتي هذه الزيارة في ظل سعي البلدين لإعادة دفع العلاقات الثنائية بعد فترة من التوترات السياسية والدبلوماسية.
وجاء في بيان الخارجية الجزائرية أن هذه الزيارة تأتي عقب المكالمة الهاتفية التي جرت يوم الاثنين الماضي بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي أعقبتها محادثة هاتفية يوم الخميس بين وزيري خارجية البلدين.
وخلال هذه المكالمة، ناقش أحمد عطاف ونظيره الفرنسي عدداً من القضايا ذات الأولوية، والتي أولاها الرئيسان أهمية خاصة، في إطار جهود استعادة الثقة وتسوية الملفات الخلافية التي أثرت على مسار العلاقات الثنائية خلال الأشهر الأخيرة.
وكان الرئيسان تبون وماكرون قد اتفقا على ضرورة استئناف الحوار الثنائي والتعاون الأمني بين الجزائر وباريس “بشكل فوري”، والعمل على عقد لقاء قريب بين الطرفين، بهدف تجاوز الخلافات وتفعيل آليات التعاون على مختلف المستويات.
وتُعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي خطوة عملية في اتجاه التهدئة وإعادة بناء الثقة بين الجزائر وفرنسا، لاسيما أن العلاقات بين البلدين شهدت في الفترة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً بسبب عدد من الملفات السياسية والتاريخية الحساسة.